خلال رعايته لحفل تخريج الدفعة الخامسة بجامعة الجوف…فهد بن بدر أفخر دائما بفرصة تخرجكم وأباركها لكم ولآبائكم وأمهاتكم
[COLOR=#0A00FF]إخبارية طبرجل الرئيسية – عبد العزيز الحموان[/COLOR]
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف مساء الليلة بمركز الأمير عبد الإله الحضاري بمدينة سكاكا حفل جامعة الجوف بتخريج 606 خريجاً متوقع تخرجهم من 45 قسماً في 21 كلية بمختلف التخصصات .
وكان في استقبال سموه لدى وصوله سموه مقر الحفل معالي مدير جامعة الجوف الأستاذ الدكتور محمد بن عمر ربيع بدير ووكيل الجامعة الدكتور طارش بن مسلم الشمري ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ماهر بن مفضي العنزي وعمداء الكليات وعدد من المسؤلين ، حيث عُزف السلام الملكي ثم بدأ الحفل الخطاب المقام بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت عبد الكريم الصخري، ثم بدأت مسيرة أعضاء هيئة التدريس يليها مسيرة الخريجين من أمام سموه الكريم يتقدمهم معالي مدير جامعة الجوف الأستاذ الدكتور محمد بن عمر بدير.
بعد ذلك ألقى الخريج فيصل المنور كلمة الخريجين رحب فيها بأسمه ونيابة عن زملائه الخريجين بصاحب بسمو أمير منطقة الجوف والحضور من وكلاء وعمداء وأعضاء هيئة تدريس وأولياء أمور وزملاء ، وقال أن البهجة تعلو المحيا , وترتسم البسمة على الشفاه , والألسن تلهج بحمدٌ الله وشكره والثناء عليه . إذ تحققت لنا آمالنا وأصبحت أمنياتنا واقعاً ملموساً مشاهداً ،, يجدر بنا نحن الطلاب الخريجون في مثل هذه المناسبة السعيدة من مختلف الكليات في هذه الجامعة الشامخة , أن نتقدم بوافر الشكر الجزيل , نذكره ألسنتنا , ونعمقه في قلوبنا , لهذه الجامعة التي احتضنتنا طوال سني الدراسة , بأيامها المختلفة وظروفها المتقلبة .
حيث ذللت لنا كل عقبة كأداء , وسهلت لنا كل عسير , في ظل نظام أكاديمي عال نفاخر به نحن طلاب هذه الجامعة .
وقال ونحن نعيش هذه اللحظة الحاسمة , والمنعطف الجديد في حياتنا العلمية والعملية , أوصيكم ونفسي أولاً : بتقوى الله فهو أساس التوفيق وسر النجاح , وأوصيكم بالوفاء لهذا الوطن الغالي والوطن المعطاء , وقيادتها الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله ورعاه، وأوصيكم بديمومة السعي وراء العلم والمعرفة والتي ليس لها حدُ أو نهاية تقف عندها , خصوصاً في عصر العلم والتقنية الهائلة التي نعيشها , فما تخرجنا هنا إلا البوابة الأولى التي ندخل خلالها لآفاق مستقبل واعد وزاهر بإذن الله تعالى .
بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة الجوف الأستاذ الدكتور محمد بن عمر ربيع بدير كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف لتشريفه هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً ، وهي تخريج الدفعة الخامسة من أبنائنا الطلاب لتنطلق نحو آفاق جديدة على دروب العمل والإسهامات المختلفة أملاً في أن تنعكس جهودها وإسهاماتها إيجاباً على مسيرة البناء والتقدم في مملكتنا الحبيبة ، في ظل قيادتنا الرشيدة والتي لم تتوانى يوماً عن تقديم كل عون ودعم وتوجيه في سبيل إعدادهم الإعداد الجيد والسير على النهج الصحيح في سلوكهم وتفكيرهم .
وأضاف الدكتور بدير أن الجامعة منذ انطلاقها في هذه المسيرة المباركة وفي خلال حفبة زمنية قليلة وهي تحث الخطى في دروب العمل الدؤوب والذي ما فتئ أن أفرز بعد فترات وجيزة الإنجاز تلو الإنجاز ، وما كان ذلك ليكون لولا أن من الله تعالى على هذا الوطن بقيادة حليمة رشيدة جعلت العلم والتعليم من أولى أولوياتها فدعمت وساندت وتحركت حتى عمت الجامعات جميع أرجاء المملكة ووفرت لها دعماً مادياً لا مسبوقاً ، مما أتاح لها زخماً كبيراً من الإمكانات المتعددة لتعزيز البنية التحتية والكوادر البشرية لتكون عاملاً أساساً في تقوية برامجها الأكاديمية ومنظوماتها التعليمية والبحثية .
وأكد معالي مدير جامعة الجوف أن الجامعة تهدف من هذا كله للحصول على درجة عالية من الجودة في الأداء فقد دأبت الجامعة على السعي لتطوير برامجها الأكاديمية وما يتبع هذه البرامج من مقومات نجاحها ، حيث أن ذلك هو الأساس في الحصول على اعتماد برامجها .
ولفت معالية إلى أن جامعة الجوف ومجتمع الجوف شريكان مهمان في دفع عملية تقدم هذه الجامعة ، فالجامعة من خلال البرامج والإرشاد والدورات القصيرة والمتوسطة المدى والمحاضرات العامة والنوادي الصيفية تسعى لإشراك المجتمع بنشاطات تعود بالنفع على المجتمع .
وقال للخريجين إن ما نحتفل به اليوم ما هو إلا محطة أولى في طريق مستقبل حياتكم العملية والمهنية ، وقدم الدكتور بدير التهنئة للخريجين على ما أنجزوه ، مؤكداً لهم أن الوطن بحاجة إلى سواعدهم وهممهم .
ونوه بدعم سمو أمير منطقة الجوف للجامعة وأنشطتها مشيداً في الوقت ذاته بجهود اللجان المختلفة التي عملت على الإعداد لهذا الحفل الكريم ، وأعرب أيضاً عن شكره لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري على دعمه الكبير والمتابعة المستمرة للجامعة ، ودعا الله أن يحفظ لبلادنا خادم الحرمين الشريفين راعياً أميناً لهذا الوطن ، وأن يحفظ سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني سنداً مخلصاً وفياً .
وفي كلمة لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف قال فيها ، أن الله سبحانه وتعالى أنعم علينا نعماً كثيرة ظاهرة وباطنه ومن هذه النعم في هذه البلاد المباركة ، تكرار مناسبات الخير والعطاء، أحسب منها تخريج الدفعة الخامسة من طلاب جامعة الجوف هذا اليوم .
وأضاف سموه أن هذه المناسبة تسرني كثيراً خاصة وأنا أرى اليوم كوكبة من أبنائنا الأعزاء ممن جدًوا واجتهدوا ويتوجهون اليوم بلباس العلم والمعرفة ويرفعون نبراس التقدم وهم يخوضون حياتهم العملية في مختلف قطاعات ومؤسسات الوطن الحكومية والأهلية .
وقال سموه إننا في وطن شُيدَت قواعده على تقوى الله وتوحيده ، فمنذ أن أسس هذه البلاد ووحدها الملك عبد العزيز طيب الله ثراه ، وضع نصب عينيه أهمية بناء الإنسان عقائدياً وفكرياً وسلوكياً ، وقد ظهر لنا ذلك جلياً من خلال توفير مصادر التعلم النافع لإنسان هذا الوطن ، ثم توالى هذا الاهتمام من أبنائه البررة الكرام من بعده حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ألبسه الله لباس الصحة والعافية، إذ يُعد عصره هذا عصر التقدم العلمي والازدهار الثقافي فهو والحمد لله رائد النهضة التعليمية الحديثة على جميع مستوياتها ، فعلى مستوى التعليم العام شهدت البلاد نقلة فريدة ، أبرزها مشروع الملك عبد الله لتطوير مناهج التعليم العام ، وهو من المشاريع الاستراتيجية التي هدفت إلى تقديم أجود وأفضل الخدمات التربوية والتعليمية لأبناء وبنات هذا الوطن الغالي ، أما على مستوى التعليم العالي فالاهتمام والعطاء بلا حدود ومن شواهد ذلك إنشاء الجامعات والكليات في جميع مدن ومحافظات المملكة، كذلك برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، حيث التحق الطلبة السعوديين بأعرق الجامعات العالمية في مختلف قارات العالم .
ولم يخفي سموه مشاعر الفخر والاعتزاز بأبنائه الطلاب ، حيث قال إنني أفخر دائما بفرصة تخرجكم وأباركها لكم ولآبائكم وأمهاتكم، وأهنئُكم بهذا الإنجاز الكبير، وأدعو الله لكم بالتوفيق والسداد في حياتكم العملية وأوصيكم بتقوى الله في السر والعلن، وأن تكونوا نموذجا يُحتذَى به في إخلاصكم في عملكم وانتمائكم لوطنكم ودولتكم وقيادتكم ، وألا تتركوا مجالا لحاقد أو حاسد لهذه البلاد ومواطنيها يعكر صفو العلاقة بين المواطنين وقيادتهم.
وأعرب سموه عن شكره للقائمين على هذه الجامعة وأعضاء هيئة التدريس، وكل من ساهم في خدمتها على ما بذلوه ويبذلونه من جهود مخلصة في خدمة التعليم العالي بالمنطقة ، ودعا سموه الله العلي القدير أن يحفظ على بلادنا نعمة الإيمان والأمن في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً- ، إنه سميع مجيب ، سدد الله الخطى وبارك الجهود .
بعد ذلك تشرف الخريجين باستلام شهاداتهم من يد سمو أمير منطقة الجوف ، والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة المباركة ، وعُزف السلام الملكي ثم غادر سموه مقر الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم .
بعد ذلك تبادل الطلاب التقاط الصور التذكارية مع معالي مدير الجامعة وأولياء أمورهم وزملائهم وأعضاء هيئة التدريس متبادلين التهاني بينهم .
حضر الحفل وكلاء إمارة الجوف وعدد من المسؤلين من مدنيين وعسكريين وأولياء أمور الخريجين .