على ذمة دراسة بحثية : الغذاء السبب الرئيسي لخروج المنتخب السعودي من مونديال 98
[COLOR=#000DFF]إخبارية طبرجل الرئيسية – متابعات[/COLOR]
كشفت دراسة بحثية علمية وصحية أجريت لمدة أسبوعين أن لاعبي المنتخب السعودي عانوا في مونديال فرنسا 1998 من التغذية السيئة والبرامج العشوائية إلى جانب نسبة الدهون العالية
وقال استشاري التغذية العلاجية والمشرف السابق على تغذية لاعبي “الأخضر” المشارك في تلك النهائيات، الدكتور عبدالكريم بن إبراهيم، إن بعض الوجبات الغذائية كانت تجهز في مطاعم خارجية دون رقيب على نسبة الدهون أو الفائدة منها.
وأوضح ابن إبراهيم الذي يشرف حالياً على تغذية لاعبي منتخب الشباب الذي سيشارك في كأس العالم بكولومبيا هذا العام “اكتشفنا أن نسبة الدهون لدي اللاعبين كانت عالية، بينما كانت نسبة السعرات الحرارية تصل إلى 1700 كيلوكلري وهي نسبة ضعيفة جداً وتؤثر على أداء اللاعبين أثناء المباريات كون المعدل الطبيعي للسعرات الحرارية لا يقل عن 3000 كيلو كلري، إلى جانب أن أغلب اللاعبين كانوا يعانون من نقص في مادة الجيلكوز التي تمد اللاعبين بالنشاط والحيوية أثناء المباريات”.
وأضاف الدكتور ابن إبراهيم “مع الأسف اكتشفنا أن لاعبي المنتخب الأول كان لديهم نقص في المواد الكربوهيدراتية، وهذا يدل على عدم الاهتمام بهذا الجانب وعدم أخذ كفايتهم من الغذاء، إلى جانب التغذية العشوائية، فهناك لاعبون لا يتناولون وجبات إفطارهم، ومن يفطر منهم لا يتناول وجبة الغداء، وكذلك وجود نقص كبير في مادة الجيلكوز”، موضحاً أن “هناك مادة في الجيلكوز تتحول إلى جليكوجين وتمد جسم اللاعبين بالطاقة والحيوية والنشاط واكتشفنا أنهم يفتقدون لكل هذه الأمور”.
وأكد الدكتور ابن إبراهيم أنه تم إبلاغ طبيب المنتخب بجميع تلك الملاحظات وكذلك تم تزويده بنسخة من هذه الدراسة أثناء المعسكرات الإعدادية للمنتخب وقبل المشاركات الدولية لتفادي السلبيات وعمل نظام تغذية صحي للاعبين، داعياً إلى منع العزائم وأكل “المفطحات” أثناء المعسكرات والتزام اللاعبين بنظام غذائي محدد والتقليل من نسبة اللحوم وأكل الأرز والابتعاد عن المأكولات الدسمة.
يذكر أن مشاركة المنتخب السعودي في مونديال فرنسا 98 جاءت مخيبة للآمال بعد خسارتين من الدنمرك 0 /1 وفرنسا 0 /4 وتعادل مع جنوب أفريقيا 2/2 ليغادر البطولة من دورها الأول رغم حضوره المشرف قبلها في أميركا 94 وتأهله للدور الثاني.