فِرار حسني مبارك من مستشفى شرم الشيخ إلى وجهةٍ غير معروفة
كشف الموقع الإلكتروني لصحيفة ‘الوفد’ المصرية، أمس، أن الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، تمكّن من الفرار من مستشفى شرم الشيخ نحو وجهةٍ غير معروفة، على متن طائرة مروحية، فيما التزم المجلس العسكري الحاكم في مصر الصمت ولم ينف الموضوع على صفحته على موقع ‘فيس بوك’، رغم ما خلّفه الخبر من ردود أفعالٍ وضجةٍ واسعةٍ في مصر، في الوقت الذي كان ينتظر أن يتمّ إيداعُ مبارك السجن.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصدرٍ أن فِرار مبارك من مستشفى شرم الشيخ تم مساء أمس الأول، بمساعدةٍ من مجهولين نقلوه على متن سيارة إسعاف بيضاء اللون، مضيفةً أن المركبة نقلت الرئيس المخلوع نحو مدرج مخصص للطائرات في شرم الشيخ غير بعيد عن مقر المستشفى الذي كان يرقد فيه، حيث كانت بانتظاره طائرةٌ مروحية.
وأوضح المصدر ذاته نقلاً عمّا وصفه بـ’شهود عيان’ أن مبارك توجّه على متن المروحية نحو وجهةٍ غير معروفة، في حدود الساعة الحادية عشرة ليلاً من ليلة الجمعة إلى السبت، مضيفاً أنه بالموازاة مع اختفاء مبارك المفاجئ من المستشفى، اختفت أيضا كاميرات المراقبة التي كانت منصوبةً في الجناح الذي يرقد فيه، كما لم يظهر أيُّ أثرٍ لأفراد الحراسة الشخصية المكلفين بتأمين وحراسة الرئيس المصري المخلوع، الذين كانوا يتواجدون بشكلٍ مكثفٍ في الطابقين الثاني والثالث بمستشفى شرم الشيخ، في مؤشرٍ واضحٍ على وجود أمرٍ مريبٍ وراء ‘اختفاء’ مبارك.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة ‘البشاير’ المصرية على موقعها على الإنترنت، أمس، أن أحد رموز نظام مبارك، كان وراء عملية تهريب الرئيس المخلوع من المستشفى، مضيفةً أن رجل الأعمال حسين سالم المعروف بكونه مسؤولاً عن معظم صفقات الفساد التي تورّط فيها مبارك وأفراد عائلته، إلى جانب مسؤوليته عن تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل، يقف وراء عملية ‘تهريب’ مبارك لتجنب محاكمته، لتتساءل الصحيفة في الوقت نفسه عن سبب عدم قيام المجلس العسكري الحاكم، بإصدار بيانٍ لتوضيح مصير مبارك، من خلال نفي ما تردد عن فراره.
ورغم عدم تأكد فرار مبارك من المستشفى بشكل رسمي، إلا أن ما تردد عن فراره بشكل غير رسمي، لاقى تصديقاً واسعاً في مصر أمس، خصوصا أنه ثبت وجود أكثر من ثغرةٍ في الإجراءات الأمنية المتخذة من طرف الجيش المصري لمنع مبارك من الاتصال بالعالم الخارجي، والحد من اتصالاته، ولاسيما بعد حادثة تسريب الشريط الصوتي الذي بثته قناة ‘العربية’ والذي نفى من خلاله ضلوعه في قضايا فساد وامتلاكه حساباتٍ ماليةً في بنوك بالخارج.