أخبار طبرجل

طبرجل تشهد عمليات حصاد القمح

يشهد مزارعو طبرجل وماجاورها ـ هذه الأيام عمليات حصاد محصول القمح الذي تمت زراعته قبل خمسة أشهر تقريبا.
وأكد عدد كبير من المزارعين أن عمليات حصاد القمح هذا الموسم لم تشهد ازدحاما كالمواسم السابقة، وذلك لنقص عدد المزارعين الذين قاموا بزراعة محصول القمح هذا الموسم مقارنة بعدد الحصادات المتوافرة، مشيرين إلى أن عمليات الحصاد قد تستمر لأقل من شهر وهو أمر لم يحصل منذ عدة مواسم ، حيث كانت تستغرق عمليات حصاد القمح في المنطقة قرابة الشهرين .

وأشار عدد من أصحاب الحصادات التقتهم [COLOR=#0015FF]”إخبارية طبرجل الرئيسية”[/COLOR]، إلى أنه يوجد في منطقة الجوف أراضي زراعية شاسعة وبخاصة في منطقة بسيطا طبرجل الزراعية والتي تعد من أولى المناطق الزراعية وأكبرها في السعودية، وبخاصة في زراعة محصول القمح، حيث لاحظنا منذ ثلاث سنوات قلة زراعة القمح في الأراضي الزراعية في المنطقة ،وفي هذا الموسم شاهدنا إحجام عدد كبير من المزارعين عن زراعة محصول القمح ،مقارنة بالمواسم السابقة، مما يؤكد قل كميات الإنتاج في محصول القمح ،مقارنة بانتاج المواسم السابقة، مشيرين إلي أن هذا الأمر يعد مفاجأة لهم ـ على حد وصفهم.

من جانبه أوضح مزارعون وأصحاب حصادات أن أسعار حصاد القمح هذا الموسم شهدت ارتفاعاً ملحوظاً هذا الموسم مقارنة بأسعار الحصاد للموسم السابق،حيث تراوحت أسعار الحصاد للموسم السابق ما بين 850 ريال و1200 ريال للبرج الواحد من جهاز الرشاش الزراعي المحوري.
ويرجح الكثير من المزارعين تباين الأسعار لعمليات الحصاد لمحصول القمح إلي الشروط التي يشترطها المزارع على أصحاب الحصادات والتي من أهمها نوعية وماركة الحصادة وحداثة مود يلها
وكذلك الخبرات التي يتصف بها قائد الحصادة في إتقان عمليات الحصاد من خلال تصفية حبوب القمح من بقايا التبن وعدم تناثر حبوب القمح على الأرض أو تكسيرها أثناء الحصاد وذلك لأنه يسبب قلة في الإنتاج ووجود شوائب في المحصول نتيجة التكسير أو عدم التصفية.
فيما يرجع عدد من المزارعين تباين أسعار الحصاد إلي قلة عدد الحصادات الجيدة مقارنة بعدد المشاريع والمزارع ، إضافة إلي تأسيس أصحاب الحصادات لعملاء من المزارعين في الأعوام الماضية مما يجعل أصحاب الحصادات مرتبطين بعقود حصاد حتى نهاية موسم الحصاد.
وتشمل هذه الأسعار تحمل صاحب الحصادات لنقل القمح من داخل المشروع إلى المستودع الخاص بالمزارع، والذي يقع في الغالب داخل مشروعه الزراعي، فيما يفضل عدد كبير من أصحاب الحصادات التعاقد مع المزارع لحصاد القمح بالمقطوعية وتختلف من مزارع لآخر حسب الاتفاق والتعاقد معه.
واستبشر المزارعون في طبرجل بغزارة الإنتاج لمحصول القمح هذا الموسم وكذلك جودة حبوب القمح من حيث كبر حجمها وغناها بكافة العناصر ونظافتها من الشوائب والتكسير وذلك في منطقة الجوف وبخاصة منطقة بسيطا طبرجل رغم قلة عدد المزارعين الذين قاموا بزراعة محصول القمح.

يشار إلي أن منطقة بسيطا- طبرجل الزراعية يوجد فيها أكثر (3500)من ثلاثة آلاف وخمسمائة مشروع زراعي قائم فيها بمساحة تقدر بآلاف الكيلومترات المربعة، كما أن عدة مؤسسات وشركات زراعية ضخمة مثل شركات ( الجوف- الوطنية – نادك – المراعي – أنعام القصيم فال ) استثمرت في منطقة بسيطا طبرجل ونجحت تلك الشركات والمؤسسات الزراعية في استثماراتها الزراعية المختلفة في منطقة بسيطا- طبرجل وعلى مساحات كبيرة لا تقل مساحة الشركة الواحدة عن مئات الكيلومترات مربعة، وتمتلك هذه الشركات والمؤسسات الزراعية و كبار المزارعين أكثر من ثمانمائة جهاز رشاش زراعي محوري قائم وتنتج الكميات المقدرة لها من القمح ، إضافة إلي إنتاج الخضراوات والفواكه على اختلاف أشكالها وأصنافها وأصبحت متوافرة في الأسواق السعودية طوال العام .
ويتوقع عدد من المهندسين الزراعيين ومزارعين أن لا يقل إنتاج محصول القمح لهذا العام في كل من مدينة طبرجل والمشاريع الزراعية المحيطة بها كالفياض وصديع وشيبة وسمحة والنبك أبوقصر وظلماء مع مشاريع منطقة بسيطا طبرجل 600ألف طن قمح تقوم الشركات الزراعية والمزارعون بتوريده على صوامع الغلال ومطاحن الدقيق بمناطق ومدن السعودية وذلك حسب كميات التوريد المخصصة مسبقا لك شركة ومزارع بقيمة لا تقل عن 600 مليون ريال وذلك على أساس قيمة قبول الصوامع لطن القمح من المزارعين والشركات وفق الكميات المخصصة لكل منهم بمبلغ ألف ريال مع خصم الزكاة الشرعية والشوائب بواقع ريال للكيلو الواحد من القمح.
مشيرين إلي أن الإنتاج لمحصول القمح هذا العام رائع ومميز وناجح بكل المقاييس وتميزه بغزارة وجودة الإنتاج وخلوه من الأمراض والأعشاب والشوائب والآفات الزراعية .

من جانبه توقعت مصادر زراعية تراجع الإنتاج بنحو 60 في المائة مقارنة بفترة ما قبل صدور قرار وقف شراء الدولة للمحصول من المزارعين المحليين. ويرجح ألا يتجاوز الإنتاج هذا العام 900 ألف طن مقارنة بنحو 2.5 مليون طن في عام 2007.
وشرعت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق في استيراد أغلب حاجة السوق المحلية من الخارج حيث كان آخرها نحو 250 ألف طن قبل شهرين تقريبا. وتقدر مصادر زراعية استهلاك البلاد من القمح بين 2.8 مليون طن وثلاثة ملايين طن، كانت على مدى 25 عاما توفر من الإنتاج المحلي قبل صدور القرار 335 الذي حدد العام 2016 موعدا نهائيا لشراء القمح الحلي من قبل الصوامع. وتشير مصادر زراعية إلى أن موسم الحصاد يحرك السوق المحلية سواء على صعيد قطع الغيار أو ورش الإصلاح،. وصولا إلى الحركة التجارية الأخرى، حيث تفد مئات الحصادات من المناطق المجاورة وهو ما يخلق حركة تجارية لافتة.

[IMG]http://newstabarjal.com/contents/useruppic/04de5fbea6f199.jpg[/IMG]

[IMG]http://newstabarjal.com/contents/useruppic/04de5fbea9205a.jpg[/IMG]

[IMG]http://newstabarjal.com/contents/useruppic/04de5fc80be85f.jpg[/IMG]

[IMG]http://newstabarjal.com/contents/useruppic/04de5fc80df7b8.JPG[/IMG]