الحركة.. مفتاح السعادة في الشيخوخة
كشفت بحث جديد أن الحفاظ على العلاقات الاجتماعية والحركة في سن الشيخوخة عنصران مهمان للغاية من أجل التمتع بحياة جيدة بشكل عام، حيث يساعدان بعض المسنين على الاحتفاظ بحيويتهم ونشاطهم. وأظهرت الدراسات، التي أجريت أثناء تطوير مقياس جديد لنوعية الحياة لدى المسنين، أن بعض الأشخاص في التسعينات من أعمارهم يواصلون لعب البولينغ بمساعدة ركبتين أو ذراعين جديدين أو بالاستعانة بمنظار لمواجهة ضعف الرؤية. ووفقا للبحث، الذي أعدته جامعة كينغستون في لندن، فإن أحد مفاتيح السعادة في سن الشيخوخة يتمثل في سعة الحيلة. فقد قال رجل أرمل (85 عاما) للباحثين إنه صنع أداة خشبية لخلع الجوارب، كي يتسنى له تجفيف ما بين أصابع قدميه بعد أن توفيت زوجته، التي كانت تساعده عادة في القيام بذلك نظرا لأنه لا يستطيع الانحناء، بل إنه صنع نسخا من تلك الأداة وأعطاها لأشخاص آخرين يعانون المشكلة نفسها. ووفق الباحثين، فإن أحد المتطلبات الضرورية لمواجهة مشاكل الشيخوخة هو الاحتفاظ باحتياطي من الدعم الاجتماعي والثقة بالنفس. فالموارد الاجتماعية والنفسية تمكن المرء من استغلال معظم مهاراته وقدراته والفرص المتاحة أمامه، كي تتسنى له الاستعاضة بها عما افتقده، عندما يصير عاجزا عن القيام بالأشياء. كما أن تحديد طرق قوية لقياس نوعية الحياة سيساعد الحكومات والأفراد على التخطيط للمستقبل. ويقول الباحثون إن السعادة تعني أشياء مختلفة في أوقات مختلفة بالنسبة لأشخاص مختلفين، «لذا فإننا نحتاج إلى طرق دقيقة للقياس». ويتمثل الهدف المنشود على المدى الطويل في تحديد ما يمكننا القيام به لتحسين نوعية الحياة لدى المسنين. كما أن نوعية الحياة مفهوم قائم على المعتقدات الشخصية، لذا من الضروري أن نسأل المسنين عن أولوياتهم.