مصادر تؤكد القبض على مجموعة من الشبان في شارع التحلية بالرياض لتجولهم بـ”سراويل السنة” استجابة لحملة “أبو سروال وفنيلة”..!
قالت مصادر صحافية سعودية إنه تم القبض أمس الأول على مجموعة من الشباب المشاركين في حملة «أبو سروال وفنيلة» في مدينة الرياض، وذلك بسبب تجولهم في الشوارع بملابس غير لائقة، ويأتي ذلك تجاوبا مع توجيهات سابقة لوزارة الداخلية تمنع ارتداء الملابس غير اللائقة والتجول بها في الشوارع والميادين العامة.
ونسبت صحيفة شمس السعودية لمصدر أمني تأكيده على أن الحفاظ على الذوق العام في الشوارع العامة هو مسؤولية الجميع، والمنظر الذي خرج به الشباب، أمس الأول،في شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز «التحلية سابقا» لم يكن لائقا. كما كشف مصدر في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنه يستحيل أن يوافق أعضاء الهيئة على مثل هذه التصرفات، مبينا أن من صلاحياتهم إيقاف أي شخص تصدر منه تصرفات مسيئة في الأماكن العامة.
من جهته اعتبر عضو مجلس الشورى الدكتور محمد السالم أن ما ينقص بعض الشباب السعودي هو التوجيه، مشيرا إلى أن كثيرا من الشباب إن لم يجدوا من يردعهم ويمنعهم فسيقومون بمثل هذه الممارسات. وأضاف أن مثل هذه التقليعات غريبة على المجتمع السعودي وخادشة لحيائه، موضحا أن حرية الإنسان تنتهي عندما يصل إلى المساس بحرية الآخرين، وأن البعض سيشاركون أولئك في ممارساتهم الخاطئة هذه ويتمردون على العادات والتقاليد إن لم يجدوا من يوقفهم عند حدهم. وشدد عضو مجلس الشورى على أن الشباب السعودي يحتاج إلى التوجيه الصحيح وإيجاد ما يشغله، وأن هناك محددات لهذا المجتمع، ومتى ما عمل بها الشباب السعودي فسيكون نموذجا للشباب المسلم.
ويرى عضو مجلس الشورى الدكتور مازن الخياط أن ما يفعله شباب الحملة تعد وتجاوز على حريات الآخرين، مشيرا إلى أن الشوارع يسير فيها الرجال والنساء ووجود مثل هذه النماذج فيه إساءة للذوق العام وتجاوز ترفضه أعراف المجتمع الذي يحترم مشاعر الآخرين ويحرص على حمايتها. وتابع: «لو نقارن الشباب السعودي في نهجه وأسلوبه وتفكيره بشباب بعض الدول المجاورة سنجد أن هناك فروقات كبيرة بينهم تصب لمصحلة شبابنا، لكن هذه التقليعات الخارجة عن المبادئ يرفضها الجميع»، وطالب وسائل الإعلام بعدم تسليط الضوء على مثل هذه الممارسات وإعطائها أكبر من حجمها، موضحا أن هناك دورا كبيرا يجب أن يقوم به المصلحون الاجتماعيون والتربويون وأولياء الأمور بالالتفات إلى هؤلاء الشباب والأخذ بأيديهم.
يشار إلي أن تفاصيل الحملة إلى حملة أخرى سبقتها حيث سخر عدد من الشباب ببنات السعودية مما دعا البنات يستنفرون للرد على الشباب وقيادة حملة مضادة للنيل ووصف الشباب بأبو سروال وفنيلة والتي تحمل دلالات سلبية في تدني (الإيتكيت).