هيئة التحقيق والادعاء العام تتسلم “قاتلة طفل الطائف” وخادمتها المُتسترة
سلمت شرطة محافظة الطائف أوراق قضية مقتل الطفل”أحمد بن فهد الغامدي” لهيئة التحقيق والإدعاء العام بعد كشف غموض اختفائه من قبلهم والذي استمر لتسعة أيام كما استلموا معها الجانية” عمة الطفل” والخادمة ليتم إخضاعهم للتحقيق ومعرفة أدق التفاصيل حيال القضية والتي أفزعت الطائف بل حتى كافة مدن المملكة باعتبار أن اختفاء الطفل كان مُحيراً وظلت كافة الأوساط تُتابعه حتى الفاجعة الكُبرى عندما عُثر عليه مقتولاً وبداخل كيس نفايات بعمارة مهجورة كانت “زوجة والده” والتي عكفت على تربيته هي من أقدمت على قتله.
الخادمة التي كانت قد ضللت الشرطة طوال التسعة أيام بعد أن جرى التحفظ عليها بداخل مركز شرطة الفيصلية بالطائف المتولي لمجريات التحقيق اعتبرت “مُتسترة” على القاتلة كونها هي من شاهدتها في بداية الأمر وقبل بلاغ فقدان الطفل بيوم وهي تخرج حاملةً إياه بشرشف لحين أن خرجت ونقلته للعمارة المهجورة لحين أدلت بمعلومات أوصلت لكشف الحقيقة وكشفت خيوط الجريمة بجهود شعبة التحريات والبحث الجنائي ومركز الشرطة.
ووفقاً لما نشرته صحيفة الجزيرة بعددها اليوم،أن جثة الطفل ما زالت لدى الطبيب الشرعي لاستكمال معاينتها بعد الكشف عن تعرض الطفل لإصابات مُتعددة تسببت في وفاته كانت في رأسه وفكه السفلي وأجزاء متفرقة من ظهره.
يُذكر أن قضية اختفاء الطفل ومن ثم العثور عليه مقتولاً سجلت أرقاماً قياسية من حيث المُتابعة والترقب طوال التسعة أيام الماضية إلا أن مقتله كان قد هز كافة المُتابعين.
وكانت شرطة محافظة الطائف قد كشفت غموض اختفاء الطفل أحمد الغامدي ذو الأربع سنوات بعد مرور “9”أيام على اختفائه، ليتضح مقتله على يد زوجة والده. وأوضح الناطق الإعلامي المُكلف بشرطة الطائف الملازم أول سليم الربيعي أن شرطة الطائف بذلت جهودها على مدى تسعة أيام ووفقت ولله الحمد أول من أمس الأربعاء في كشف حقيقة تغيب الطفل “أحمد فهد الغامدي”، حيث ثبت خلال التحقيقات ضلوع زوجة والد الطفل “39 عاما” في قضية اختفاء ابنه أحمد. وبعد التحقيق معها اعترفت بضربه بواسطة عصا وقامت ورضت جسده في الأرض حتى فارق الحياة، ومن ثم وضعت جثته في كيس نفايات ونقله بحي آخر بعمارة تحت الإنشاء.
يذكر أن الواقعة حدثت قبل بلاغ والد الطفل عن اختفائه بيوم وذلك عندما أقدمت زوجة والده على ضرب الطفل في داخل دورة المياه ومرغمته على (البلاط) حتى سالت منه الدماء وفارق الحياة، فيما قامت بلفه بشرشف ابيض وعند خروجها من دورة المياه شاهدتها الخادمة والتي تعمل لدى الأسرة. وقامت على إثر ذلك بنقله إلى عمارة مهجورة بحي آخر وألقت به في الدور الثاني في أعلى الدرج ثم عادت من ليلتها لتبلغ الزوج عن اختفاء الطفل في اليوم التالي مدعية أن باب المنزل كان مفتوحاً مما قد سهل خروج الطفل ومغادرته المنزل.
فقام الأب بإبلاغ الجهات الأمنية عن اختفاء ابنه وقامت بتشكيل فريق أمني لكشف غموض اختفاء الطفل فيما تم استيقاف الخادمة وإخضاعها للتحقيق بمركز شرطة الفيصلية فأفادت بأنها شاهدت (كفيلتها) تخرج من دورة المياه الليلة التي تسبق البلاغ وتحمل شرشف وخرجت به من المنزل، ليتم بعد ذلك استدعاء زوجة الأب وإخضاعها للتحقيق كاشفة في بداية الأمر أن الطفل سقط عليها في دورة المياه وأنها أرادت أن تأخذه لمستوصف (معشي) القريب من المنزل إلا أنه توفي في الطريق.
وبعد إخضاعها لتحقيق مكثف أدلت بالاعتراف بقتله عمداً، وأنها هي من ضربته وأصابته برأسه عن طريق دفعة بقوة في البلاط وقامت بإدلال الفريق الأمني على موقع جثة الطفل، ليتم الانتقال للعمارة المهجورة بحي (معشي) والقريبة من المستوصف ووجدت جثة الطفل داخل كيس نفايات على (الدرج) بالدور الثاني وبها آثار الدماء التي سالت وبكثافة من خلال الإصابات التي وجدت برأسه وفكه السفلي وأجزاء من ظهره.
وقد قامت الأدلة الجنائية بمعاينة الجثة بحضور الطبيب الشرعي ومن ثم جرى نقلها للثلاجة بالمستشفى لاستكمال إجراءات التحقيق وإنهاء ملف القضية .
وكانت شرطة الطائف قد قامت بجهود أمنية كبيرة بإشراف من مديرها اللواء مسلم بن قبل الرحيلي ومتابعة مدير شؤون الأمن العميد منصور العتيبي، حيث تم تشكيل فريق عمل من شعبة التحريات والبحث الجنائي بقيادة مُديره العقيد خالد بن خميس النفيعي ومركز شرطة الفيصلية والذي كان قد تولى التحقيق.