مركز هديب يفتقد الخدمات الأساسية
لا تزال (سنة قشَّاطة) تحفر في ذاكرة كبار السن من أهالي مركز هديب التابعة لمحافظة سكاكا بمنطقة الجوف عندما فاضت الأودية وأهلكت الحرث والنسل قبل ثمانين عاماً وصارت مضرب المثل، وطالب الأهالي هناك إلى ضرورة إيجاد سد منيع لحماية الأهالي والممتلكات.
وتقع (قشَّاطة) وسط تجمع مائي لعديد من الأودية تنحصر وتتحجر فيه المياه من جميع الاتجاهات حتى إذا فاض كان بمثابة (القنبلة الموقوتة) على السكان.
ويقع اليوم جزء من مخطط هديب السكني بجوار قشَّاطة، كما يوجد عدد من المدارس التي تم إنشاؤها على بوابة قشَّاطة وهذا ما يشكّل حيرة للسكان ومكمن للغرابة في نفس الوقت!!
في هذا الإطار يؤكد المواطن محمد الرويلي أنه ما لم يتم عمل قنوات لنقل المياه من أماكن تجمعها بالإضافة إلى بناء سد لحجز وحجر المياه فإن الوضع سيكون كارثياً وسيعود سيناريو الماضي من جديد بكل أحزانه وآلامه وقد تصبح الكارثة والفاجعة أكبر هذه المرة بزيادة عدد السكان. وأبان إلى تقديم طلب للبلدية من أجل حماية أرواحهم وممتلكاتهم من خلال بناء سد يحمي أهالي هديب. ولفت إلى أن الطلب كان فوق إمكانات بلدية صوير.
على السياق ذاته أوضح المواطن مريزيق الفريجي أن مخطط رياع السمن مازال يفتقر إلى الآن لأبسط أنواع الخدمات الأساسية فلا سفلتة في المخطط كما لم تصلها شبكة المياه والهاتف كما لا يوجد بهديب شبكة للصرف الصحي.
ويرى المواطن محمد الأملح ضرورة تنظيم مسارات الطرق في وسط هديب وخاصة التي تؤدي إلى المزارع بسبب تعدي كثير من ملاك المزارع على الطرق، متمنياً تشكيل لجنة من المرور والبلدية والأهالي لإعادة النظر في بعض المطبات الاصطناعية التي لايتوافق وجود كثير منها بهذه الحالة مع المواصفات والمقاييس الخاصة المنفذة والتي أصبحت هي الأخرى عبئا على سائقي السيارات وقائدي المركبات وسببت كثيرا من التلفيات والأضرار.
أما شريحة الشباب فتنصب احتياجاتهم وآمالهم بما يخص طبيعة المرحلة وهذا ماعبر عنه المواطن دحام عريعرالذي يشير إلى أن الرياضيين بهديب مازالوا ينتظرون تخصيص البلدية لملاعب رياضية مزروعة تلبي رغبات واحتياجات الشباب وتنمي مواهبهم وتصقل مهاراتهم، وشباب المركز مازالوا يلعبون على الملاعب الترابية فمتى ستراعي البلدية هذا الجانب؟
وأفاد المواطن قاسم الربع أن طريق هديب اللقائط يلتقط ويحصد أرواح العشرات سنوياً. ويضيف: لا يكاد يمر شهر دون أن نصلي على جنازة أو أكثر بسبب هذا الطريق الخطير، وناشد المسؤولين والجهات المعنية بوضع حلول تحد من مسلسل الحوادث المرورية على الطريق، ونوه إلى ضرورة افتتاح فروع لعدد من الجهات الحكومية والخدمية، والحاجة ملحة لافتتاح مركز للشرطة ووحدة للمرور والدفاع المدني.
وعلى المستوى التعليمي ناشد المواطن فرج رشيد وزارة التربية والتعليم للعمل على فتح فصول لطلاب متوسطة وثانوية الخندل والعمل على إنجاز بعض المشاريع التعليمية المتعثرة بهديب. كما طالب عدد من المواطنين استحداث فرع لجمعية البر الخيرية ووضع عدد من أجهزة الصرف الآلي في الأماكن العامة، حيث لا يوجد أي صرافة بنك في هديب.
فيما أكد أحمد ناصر الخضع أن مشكلة المياه من أكبر المشاكل التي يعاني منها أهل هديب ويقول: إننا بحاجة إلى خزان مياه فأهالي هديب يعتمدون حتى اليوم على خزان المياه الموجود بصوير والذي يغذي عددا كبيرا من أحياء صوير الشمالية وصوير الجنوبية وحزم الضمأ ويمتد إلى مسافة 8كم، حيث هديب ترقد فوق بحيرة من الماء العذب ولا يوجد لديها أي نية لبناء خزان لمياهها!!
لافتاً النظر إلى أن الشبكة بهديب شبكة عامة قديمة ومتهالكة وكثيراً ما تقطعت المياه وتزاحم الأهالي عند متعهد نقل المياه بصوير وذلك في الأزمات وعند انقطاع المياه. ويشير إلى الساكنين في المخطط الجنوبي والذين يعتمدون على نقل المياه بتمديدات خارجية عشوائية من جيرانهم وإلا فإنهم سيضطرون لشراء الماء من حسابهم الخاص وسبق أن تقدموا لفرع إدارة المياه بصوير ولكن الوعود حتى هذه اللحظة.
[IMG]http://newstabarjal.com/contents/useruppic/04e182a899f4f6.jpg[/IMG]
[IMG]http://newstabarjal.com/contents/useruppic/04e182a89aa0d0.jpg[/IMG]
[IMG]http://newstabarjal.com/contents/useruppic/04e182ac53b478.jpg[/IMG]