لا توجد علامات واضحة على أن تناول اللحوم المعالجة مثل النقانق يمكن أن تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان البنكرياس ، وذلك وفقا لدراسة جديدة.
وأشارت بعض البحوث أن هذا الأمر قد يكون صحيحاً ، لأن المواد الحافظة المستخدمة للمعالجة ( النترات والنتريت ) تسبب الأورام في الحيوانات المخبرية.
ولأن سرطان البنكرياس هو مرض فتاك للغاية ، سعى العلماء إلى تحديد العوامل التي قد تؤدي للإصابة به. حيث يتم سنوياً تشخيص حوالي 43،000 أمريكي بهذا المرض ، ويموت 95 % منهم في غضون خمس سنوات.
قال الدكتور دانيال تشانغ المتخصص في مرض السرطان في جامعة ستانفورد في بالو ألتو في ولاية كاليفورنيا والذي لم يشارك في أعمال جديدة. “الوقاية هي أفضل وسيلة حقاً للمحافظة على الحياة البشرية ”
وللتحقق من الدور الذي تلعبه المواد الكيميائية المعالجة ، استخدم الباحثون من المعهد الوطني للسرطان استبيان الغذاء وفيه البند 124 لاختبار مدى كمية النترات والنتريت التي يحصل عليها الأشخاص من وجباتهم الغذائية.
قام أكثر من 300،000 شخص بتعبئة الاستبيان ، حيث تطور سرطان البنكرياس لدى 1000 شخص منهم خلال العشر سنوات المقبلة أي حوالي ثلث في المئة .
يبدو أنه كان لدى الرجال الذين تناولوا المواد الحافظة فرصة أكبر للإصابة بالمرض ولكن هذه الزيادة كانت نسبتها قليلة جداً لدرجة أنه تم ذلك بمحض الصدفة وذلك وفقاً للدراسة. لم تكن هناك أية إشارة لوجود خطر أكبر بين فئة النساء.
يضيف العمل الجديد المزيد من الأدلة التي فشلت في الربط بين الإصابة بسرطان البنكرياس وبعض الأطعمة أو العناصر الغذائية مثل الألياف الغذائية وفيتامين د.
قال الدكتور أندرو كو ، وهو باحث في مجال السرطان في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: “ليس لدينا منحى ثابت من الدراسات التي تبين أن تناول أكثر من ذلك أو أقل من ذلك يسهم بشكل واضح في خطر الإصابة بسرطان البنكرياس” بغض النظر عما إذا كان تناول اللحوم المعالجة يرتبط بالإصابة بسرطان البنكرياس ، يقول الخبراء أن هذه الدراسة لا تعني أن الأشخاص لا ينبغي أن يسعوا إلى اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضار ، وكميات قليلة من الأطعمة الدسمة مثل اللحوم المعالجة.
هناك العديد من الأسباب الوجيهة لممارسة العادات الغذائية المحسنة وليس للوقاية من السرطان فحسب .
حيث قال الدكتور بنسون ، اختصاصي في مرض السرطان في جامعة نورث وسترن فاينبيرغ في كلية الطب في شيكاغو:” نوصي الأشخاص عادة بالإقلال من تناول الأطعمة الدسمة ، والإكثار من تناول المنتجات الحيوانية التي تحتوي أيضاً على أملاح النتريت والنترات. ”
إن الزيادة في الوزن وتناول الكثير من السكر ، والسمنة فجميعها مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان البنكرياس .
قال بنسون: “وعموماً ، فإن أفضل ما يمكننا فعله لمنع سرطان البنكرياس وغيره من السرطانات هو تشجيع الناس على تجنب التدخين وتجنب السمنة ، وممارسة العادات الغذائية المحسنة”.
