حظر استخدام “الآي فون” و”الجالكسي تاب” بالمؤسسات الأمنية
حظرت وزارة الداخلية السعودية، استخدام «الآي فون» و«الجالكسي تاب»، في المؤسسات الأمنية، وذلك لاعتبارات تتصل بعدم مأمونية هذين الجهازين وسهولة تعرضهما للاختراقات.
وستدخل هذه التوجهات الحكومية حيز النفاذ، اعتبارا من اليوم السبت، حيث سيكون من المحظور إدخال هذين الجهازين إلى محيط المقار والمنشآت الأمنية.
وأكد مصدر أمني مطلع تلقيهم توجيهات تفيد بحظر استخدام الآي فون والجالكسي تاب داخل المؤسسات والمقار الأمنية، وذلك لاعتبارات أمنية.
ويؤكد الخبراء والمختصون في مجال تقنية المعلومات، خطورة استخدام الجهازين المشار إليهما في توجيهات وزارة الداخلية، على الخصوصية الشخصية، وخصوصية المؤسسات الأمنية.
والسعودية، لم تكن الدولة الأولى التي تتجه لحظر استخدام تلك الأجهزة داخل مؤسساتها الأمنية، حيث سبقتها في ذلك كل من الولايات المتحدة الأميركية، وعدد من الدول الأوروبية، والتي قامت بحظر استخدام هذه الأجهزة في المؤسسات والمواقع الحساسة، بالإضافة إلى حظرها لجهاز «مخزن الذاكرة» المتنقل (اليو إس بي).
ولقيت خطوة وزارة الداخلية بحظر استخدام هذين الجهازين، ترحيبا من خبراء التقنية، وسط التأكيد على أهمية هذه الخطوة من ناحية أمن المعلومات في تلك المؤسسات الحساسة.
وقال طلحة جراد، خبير تقنية أمن المعلومات لـ«الشرق الأوسط»، إن كل منظمة أو جهاز يجب أن تكون له خطوات بإقرار ما هو مسموح وما هو غير مسموح إدخاله من الأجهزة ذات الارتباط بأمن المعلومات، وهو ما يعتمد بالدرجة الأولى على ما تقره إدارات تلك المؤسسات، مع حجم المخاطر المتعلقة بالسماح برواج هذه الأجهزة في داخلها.
واعتبر أن قرار وزارة الداخلية المتصل بحظر استخدام الآي فون والجالسكي تاب، مرتبط بسياسة الجهة وخصوصياتها، مضيفا أن «وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) منعت مؤخرا استخدام الفلاش ميموري عند الدخول إلى القواعد العسكرية، مع أن هذا الأمر يحتاجه الموظفون هناك إلا أن الموضوع يتصل بسياسة أرادوا منها أن يمنعوا نشوب أية مشكلات محتملة تتصل بالاختراقات».
وقال جراد: «نحن ندعم أن يكون هناك سياسة للجهة مبنية على وجهة نظر لها علاقة بالمخاطر التي يقيمونها في هذه الجهة، وهذا مبني على السياسة التي ينتهجونها»، لافتا إلى أن أحد أسباب المنع هو عدم وجود أنظمة تساعد على ضبط أمن هذه الأجهزة وهو الأمر الذي لم يكن موجودا في السابق.
ومن المخاطر الأمنية المحتملة لجهاز مثل الآي فون، فإن تلك الأجهزة تتصل بالـ«جي إس إم»، والاتصال عن طريق «الواي فاي اللاسلكي»، وإذا دخل الشخص على شبكة المنشآت عن طريق الجهاز فإنه بذلك أحدث عملية اختراق بينه وبين الجهاز مما يكون بمثابة الجسر وهو ما يرفع خطورة تسرب المعلومات في الشبكة عبر هذا الجسر إلى خارج المنشأة .