الكشف عن شخصية قائد التنظيم الذي سعى للوصول إلى الحكم في السعودية
قالت مصادر أمنية بانها كشفت عن نوعية عمل ونشاط قائد التنظيم الذي كان يسعى للوصول إلى الحكم في السعودية ، وكان قد تم القبض عليه العام 2007 م ـ وتجري محاكمته مع جماعته في جدة منذ أسابيع .
وأشارت المصادر بحسب صحيفة “البلاد” أن قائد التنظيم هو طبيب سعودي مارس مهنة الطب لفترة طويلة في جدة في تخصص طب الأسرة ، وأنه استطاع من خلال مهنته التحرك عبر التنظيمات الإسلامية والأنشطة التطوعية في العالم وخاصة مناطق الأزمات ، والتي كان أبرزها العراق، كما كان يأخذ في كل رحلة معه شخصيات معروفة ومؤثرة خلال جولاته في مناطق التوتر .كما أنه يعمل أستاذا للطب في جامعة الملك عبدالعزيز ومستشفى الملك فيصل التخصصي ، إضافة إلى العديد من العضويات في جمعيات أهلية ، ولديه العديد من الأنشطة الحركية ، كان أبرزها ديوانية خاصة به كانت تجمعاً سياسيا أسبوعياً مساء كل ثلاثاء في منزله.
إضافة إلى المشاركة عبر القنوات الفضائية وطرح أفكاره في البرامج الحوارية عن رؤيته للأزمات في المنطقة ، بل كان من أشهرها دعوته عبر قناة الجزيرة لزعيم حزب الله حسن نصر الله إلى الحوار باعتباره يمثل أهل السنة ، ونصر الله يمثل أهل التشيع حسب قوله .
كما أفادت المصادر إلى انه خلال فترة ما قبل اعتقاله قبل عدة سنوات ، قام باستضافة مجموعة من السياسيين والناشطين في صالونه بمنزله بجدة ، كان منهم إسماعيل هنية وخالد مشعل وبعض قادة العمل السياسي والتنظيمي العربي خلال مواسم الحج.
كما أفادت المصادر إلى أن هناك بعضا ممن أطلق سراحهم من التنظيم خلال الفترة الماضية ، منهم محامٍ شهير ورجل أعمال، ولا يعرف هل سيستدعون للمحاكمات والشهادة .ويعتبر التنظيم الذي كشف عنه المتهم بمحاولة الوصول للحكم في السعودية وعن ارتباطاته بالقاعدة ، من التنظيمات التي اعتمدت السرية في تحركاتها ، والعمل عبر القنوات الخيرية حسب التهم الموجهة إليهم .وفي نفس السياق كشفت المصادر عن موقع الاستراحة التي قبض على المجموعة المتهمة فيها حيث أشارت إلى أنه في منطقة ذهبان ، وهي تعود في ملكيتها لمحامٍ شهير قبض عليه ثم أطلق سراحه.
وكانت وسائل إعلامية قد كشفت الأسبوع الماضي ، عن تفاصيل «تنظيم سري» يضم عددا من الأكاديميين، وكان يهدف للوصول إلى الحكم في البلاد، بالتعاون مع تنظيم القاعدة، ودعم الأنشطة التي قام بها التنظيم منذ 12 مايو 2003، وكذلك صلات هذا التنظيم بشبكة استخبارات أجنبية. ووجه الادعاء العام إلى أعضاء التنظيم السري، وعددهم 16 شخصا، 75 تهمة، حيث اشترك غالبيتهم بالتورط في تأسيس التنظيم .وتتمحور التهم الموجهة للأشخاص الـ16، في ((تأسيس تنظيم سري هدفه إشاعة الفوضى والوصول إلى السلطة بالاستعانة بأطراف خارجية، مستغلين الحوادث الإرهابية التي شهدتها السعودية مؤخرا، إضافة إلى التعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية والتدخل المباشر في شؤون دول أجنبية، وتمويل الإرهاب، والسعي لإقامة اتحاد للفصائل المقاتلة في العراق، إلى جانب تشكيكهم في استقلالية القضاء وتأسيس تنظيم داخل البلاد وخارجها تحت مسمى (مشروع الجيل) لجمع التبرعات تحت غطاء العمل الخيري والقيام بأنشطة محظورة تشمل تهريب الأموال وإيصالها إلى جهة مشبوهة.