تدفق الشعير على المنافذ.. و300 ألف طن خلال أيام
كشف المهندس حمود الحربي مدير مشروع شامل لتوزيع الشعير بأن الموانئ السعودية ستستقبل هذا الأسبوع 300 ألف طن من الشعير المدعوم في تدفق كبير وغير مسبوقة على منافذ المملكة.
وبحسب جريدة الجزيرة قال المهندس الحربي إن لجان الشعير اعتمدت خطط توزيع جديدة وإعلان أسماء الناقلين والموزعين وأرقام هواتفهم وبشكل واضح للحد من التلاعب في الكميات التي يتم إخراجها من الموانئ في المملكة.
وأضاف أن أزمة الشعير مفتعلة لخلق سوق سوداء تثير الهلع لدى مربين، بدليل وجود من يشتري الشعير بسعر عال جداً رغم أن سعره محدد بـ40 ريالاً وتم طباعة السعر على الكيس ويجد من يشتريه بـ 45 ريالاً وحتى 60 ريالاً.
وتساءل الحربي قائلاً: هل فقد المواطن القدرة على التمسك بحقه بأن لا يدفع إلا القيمة المحددة 40 ريالاً؟ وهل عجز عن الإبلاغ عن المخالفين الذين يعملون على تكديس الشعير بغرض احتكاره ورفع أسعاره والمتاجرة فيه؟، مبيناً أن الشعير والذرة الصفراء وفول الصويا تشكل مجتمعة 98% من إجمالي الواردات العلفية للمملكة حيث تؤكد تقديرات وزارة الزراعة أن احتياج الثروة الحيوانية من الشعير تتجاوز سبعة مليون طن للعام 2011م أي بمعدل 584 ألف طن شهرياً وبمعدل 898 شاحنة سعة 25 طن يومياً.
وأضاف الحربي أن الإحصائيات تشير للمعدلات اليومية لعدد شاحنات الشعير يتجاوز 1000 شاحنة وهذه الأرقام تؤكد أن هناك كميات كبيرة جداً تضخ في السوق أعلى من الاستهلاك بشكل كبير.
وذكر مدير مشروع شامل للشعير أنهم مع بدء تطبيق نظام المتعهدين والجمعيات التعاونية وتحديد محطات معينة للمواطنين سيتم نشر خطة توزيع الشعير للأسبوع الحالي مع بيانات الناقلين المعتمدين لكل منطقة تيسيراً للمواطن للتعرف على مقدمي الخدمة وتفعيلاً لدوره في الإبلاغ عن المخالفين وتأكيداً على توفر الشعير في الأسواق والمواني ومحطات التعبئة وبشكل كبير.
ودعا الحربي إلى الإبلاغ عن كل من يقوم ببيع الشعير أعلى من السعر الرسمي وأن يمارس المواطن دوره في إبلاغ الجهات المختصة وإمارات المناطق حول من يقوم بتخزين كميات كبيرة من الشعير أو استغلال المواطنين والبيع عليهم بسعر أعلى من المحدد.
وأضاف الحربي: سمعنا وقرأنا خلال الفترة الماضية عن أسعار كبيرة من خلال وسائل الإعلام إلا أن تلك الأسعار غير مسجلة رسمياً في بلاغات المواطنين ومربي الماشية.
على الجانب الآخر يتدافع المربون في مواقع متعددة لتخزين الشعير بكميات أعلى من احتياجهم في ظلمخاوف الشح والتي معها تتفاقم الأزمة وبشكل كبير، وبحسب متعاملين في أسواق الشعير في مناطق متعددة أن هناك من يحصلون على الشعير المرة تلو الأخرى في اليوم لضمان كميات تكفيهم لأشهر في تدافع كبير على تخزين الشعير.