الأخبار المحلية

الأرصاد تتوقع 50 درجة في رمضان و”العمل” ترفض وقف أعمال “المكتبيين”

مع اقتراب دخول شهر رمضان يتلهف سكان المناطق التي تشهد ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة خاصة مع دخول شهر أغسطس المقبل؛ لمعرفة توقعات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لدرجات الحرارة مع حزم البعض منهم أمتعتهم اتجاها للمناطق “الباريسية” عسير والطائف وصيام رمضان فيها. وفي ظل الترقب لما ستعلنه الأرصاد خرج المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني في حديث خص به “الوطن” ليكشف بحسب الملامح المناخية توقعات رئاسته إلى احتمالية وصول درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية في بعض مناطق المملكة خلال شهر رمضان المقبل.
وبيّن القحطاني أنه حسب الملامح المناخية فإن التوقعات تشير إلى احتمالية وصول درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية في بعض مناطق المملكة خلال شهر رمضان، وأن الرئاسة لم تسجل في الأيام الحالية درجات حرارة فاقت حاجز الـ48 و47 في مختلف مناطق المملكة.
وأبدى القحطاني عدم اكتراث الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بما أعلنته دائرة الأرصاد الجوية في الأردن الأسبوع المنصرم بأن العام الحالي سيكون الأكثر سخونة في تاريخ الشرق الأوسط منذ 100 عام وذلك نتيجة تسرُّب كميات كبيرة من الهواء الساخن من شبه الجزيرة الهندية، مما أدّى إلى حدوث ارتفاع كبير في درجات الحرارة تجاوز معدله السنوي في مثل هذا الوقت من العام ما مقداره خمس إلى سبع درجات.
وقال القحطاني “تلك التقارير لا تهمنا ولا نهتم إلا بالذي نصدره نحن عن مناخ المملكة”.
وفيما يتعلق بالأحاديث التي تتداول عن إخفاء الرئاسة لدرجات الحرارة الحقيقية خشية تطبيق قوانين العمل، جزم القحطاني بأن الرئاسة لا تنتهج غير مبدأ الشفافية مع المواضيع المتعلقة بالطقس والبيئة.
من جانبه، شدد المتحدث الرسمي باسم وزارة العمل حطاب العنزي في حديثه إلى “الوطن” أمس، على أن وزارته لن تتهاون مع المخالفين بتشغيل العمالة تحت أشعة الشمس خلال الشهر الجاري وأغسطس المقبل الموافق لشهر رمضان.
وعن العاملين في المكاتب قال العنزي “قرارنا الذي أصدرناه واضح وينص على أن العاملين تحت أشعة الشمس يجب أن تتوقف أعمالهم ما بين الساعة الـ12 ظهرا حتى الساعة 3 عصرا، بينما لا يشمل هذا القرار العاملين في المكاتب”.
من جهته، أكد مصدر مسؤول في وزارة الخدمة المدنية، “فضل عدم ذكر اسمه”، أن الأنظمة العالمية المعنية بإيقاف العمل في حال ارتفاع درجات الحرارة عن 50 درجة مئوية تشمل العاملين تحت أشعة الشمس فقط، ولا تشمل العاملين في المكاتب.
ووصف المصدر في حديثه إلى “الوطن”، مطالبة بعض العاملين المكتبيين بالتوقف عن العمل عند ارتفاع درجات الحرارة بـ”غير المنصف”؛ كونهم بحسب المصدر يعملون تحت “التكييف”.