تفجيرات تهز الكلية الحربية في حمص بعد مظاهرات مليونية ضد نظام الأسد
أفاد شهود أن سلسلة انفجارات هزت الكلية الحربية في مدينة حمص السورية صباح اليوم السبت
وقال إثنان من سكان المدينة لرويترز بالتليفون إنه سمع صوت إطلاق نار كثيف وشوهدت سيارات إسعاف تتجه نحو المجمع في منطقة الوعر القديمة. ولم يرد تعليق فوري من السلطات السورية.
التفجيرات وقعت بعد ساعات من مظاهرات شارك فيها أكثر من مليون شخص في عدة مدن سورية ، على رأسها مدينة حماة.
وأكد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن أكثر من 1.2 مليون سوري تظاهروا اليوم الجمعة ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مدينتي حماة (وسط) ودير الزور (شرق)، وذكر المرصد أن 7 قتلى على الأقل قد سقطوا حتى الآن في جمعة “أحفاد خالد بن الوليد”.
وقال “أكثر من 1.2 مليون متظاهر شاركوا في التظاهرات في دير الزور، كانوا أكثر من 550 ألفاً عند نهاية التظاهرة، وفي حماة كانوا اكثر من 650 الفاً”، موضحاً أن قوات الأمن كانت غائبة عن هاتين المدينتين.
وفي مدينة القامشلي التي تقطنها غالبية كردية قال شهود إن مئات من رجال الشرطة والميليشيات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد استخدمت الهراوات لمهاجمة آلاف المحتجين المطالبين بالديمقراطية.
وذكر الشهود أن الشرطة أطلقت الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وأن عدداً من الاشخاص أصيبوا في أول حملة لقمع متظاهرين أكراد منذ اندلاع الانتفاضة ضد الاسد منذ أربعة أشهر.
وقال الشهود لرويترز إن المتظاهرين رددوا شعارات مطالبة بالإصلاح السياسي وإنهاء التمييز ضد الاقلية الكردية.
ومن جهة ثانية، أكد رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبدالكريم الريحاوي أن متظاهريْن قتلا الجمعة في حلب وحمص شمال سوريا خلال تفريق تظاهرات على يد عناصر أمنية ومسلحين آخرين موالين للنظام السوري.
وأوضح الريحاوي أن “متظاهراً قتل طعناً بالسكين أمام مسجد آمنة في حلب على يد ميليشيات موالية للنظام اقتحموا المسجد وهاجموا” المصلين، وأشار الى ان “عشرات المتظاهرين جرحوا واعتقل عشرات آخرون”.
وتابع الريحاوي “في حمص، قتل متظاهر برصاص قوات الامن الذين فرقوا تظاهرة في حي الخالدية”.
وأفاد بأن قوات الامن أطلقت ايضاً النار على متظاهرين في إدلب (شمال غرب) ما ادى الى سقوط عدد من الجرحى.
ووكان ناشطون حقوقيون قد صرحوا بأن أكثر من 400 الف شخص تجمعوا في دير الزور شرق سوريا بينما تجري تظاهرات في عدد من المدن الاخرى الجمعة يوم التعبئة الاسبوعي ضد النظام السوري.
وأكد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن “اكثر من 400 الف متظاهر من دير الزور وريفها توافدوا الى ساحة الحرية (الباسل)”.
وأضاف أن المتظاهرين “يهتفون لإسقاط النظام ولنصرة حمص والمدن السورية المحاصرة”، مؤكداً أن “الاعداد في تزايد مستمر”.
وتابع عبدالرحمن ان “آلاف المتظاهرين خرجوا في مظاهرات في جورة الشياح وجامع عمر في الحمرا والإنشاءات رغم الجراح الكثيرة التي المت حمص يوم امس” الخميس.
وأكد ان أكثر من 12 الف شخص يتظاهرون في ادلب (شمال غرب) تعبيراً عن دعمهم لحمص وللدعوة الى إسقاط النظام.
وفي جبلة الساحلية جرت تظاهرة كبيرة قرب جامع المنصوري بينما تجمع شبان قدموا من مناطق مجاورة في المكان، حسب المصدر نفسه.
وأضاف أن “انتشاراً أمنياً كثيفاً غير مسبوق سجل في مدينة درعا”، موضحاً أن قوات الأمن “أحاطت بالمساجد الرئيسية في المدينة العمري والحسين والمحطة وموسى بن نصير وبلال وعدة مساجد أخرى”.
وتابع “رغم ذلك خرج بعض الشباب في تجمعات صغيرة في حي القصور وقرب مبنى البريد في البلدة بينما سمع إطلاق نار كثيف”.
وفي دمشق “خرجت مظاهرتان تضمان حوالى 5000 متظاهر من جامع الدقاق وجامع زين العابدين، بينما خرج نحو 400 متظاهر من جامع الحسن تم قمعها بشدة”.
وأضاف أنه “تم إطلاق قنابل للغاز المسيل للدموع على هذه التظاهرة”.