كشفت دراسة حديثة أن كبار السن في ألمانيا أكثر سخاءً من الشباب عندما يتعلق الأمر بالتبرعات. وأظهرت الدراسة التي أجرها المعهد الألماني لأبحاث الاقتصاد أن أكثر من 50% من الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً في الاستطلاع يتبرعون للأعمال الخيرية، بينما بلغت النسبة بين الفئة العمرية من 18 إلى 34 عاماً 25% فقط. وأشارت الدارسة إلى فوارق بين الجنس والمنطقة فيما يتعلق بالتبرعات، حيث تبين أن أكثر من 40% من النساء اللاتي شملهن الاستطلاع يتبرعن بأمولهن لصالح أعمال خيرية، بينما بلغت النسبة بين الرجال 38%.
كما أظهرت الدراسة أن مواطني غرب ألمانيا أكثر تبرعاً وسخاءً من مواطني الولايات الشرقية، حيث بلغ متوسط التبرعات للفرد الواحد في غرب ألمانيا 210 يورو في العام مقابل 140 يورو للفرد في شرق البلاد. وفي الوقت نفسه أظهرت الدراسة أن الأكاديميين أكثر سخاءً في التبرع، حيث قال المشرف على الدراسة، يورجن شوب: «كلما كان مستوى التعليم أعلى كان التبرع أكثر». وأشارت الدراسة إلى أن أكثر الفئات تبرعاً في ألمانيا هم أصحاب الشهادات العلمية المتخصصة والشهادات الجامعية. وتبين من خلال الدراسة أن تبرعات الألمان عام 2009 بلغت 5.3 مليار يورو. وأشار شوب إلى أن استعداد الألمان للتبرع لم يتأثر كثيراً بالأزمة المالية والاقتصادية العالمية.
