ذكرت بعض مواقع الإنترنت السورية أن متظاهرين في مدينة دير الزور قاموا بإحراق كتب الشيخ محمد رمضان سعيد البوطي، احتجاجا على فتاوى، اعتبروها مؤيدة للنظام، وكان بعضها يحمل الكثير من الغرابة من وجهة نظرهم، مثل إجازته السجود على صور الرئيس السوري بشار الأسد.
وكان موقع “نسيم الشام” قد نشر أن سؤالا وجه للدكتور محمد رمضان البوطي، رئيس قسم العقائد والأديان بكلية الشريعة في جامعة دمشق، عن حكم توحيد غير الله قسرا كما يحدث في فروع الأمن عند الاعتقال وإجبارهم على القول أن بشار الأسد إلهنا وربنا، فجاء الرد بحسب الفتوى رقم 14658: “إن ذلك يحدث بسبب خروج هذا الشخص مع المسيرات إلى الشارع والهتاف بإسقاط النظام وسب رئيسه والدعوة إلى رحيله، هذا بخلاف فتوها التي حملت الرقم 15449 بجواز الصلاة على صورة بشار الأسد، ردا على سؤال يسأل عن حكم الإثم الذي لحقهم بعد إجبار الأمن لهم بالسجود على صورة بشار، وهو ما أجاب عنه قائلا: اعتبر صورة بشار بساطا، ثم اسجد فوقه.
ومما يذكر أن البوطي، له فتوى سابقة لم يحرم فيها إطلاق النار على المتظاهرين، ردا على جندي يسأله عن حكم إطلاق النار على المتظاهرين، وهو ما أجاب عنه بأنه إذا علم المجند أنه تسبب في قتل فعليه الدية للورثة، وأن يصوم شهرين، وإن لم يستطع فإطعام فقير لمدة شهرين، أما إن تسبب بجروح للمجند ، فله أن يدعوا الله أن يسامحه أصحاب العلاقة.
