الأخبار السياسية والدولية

طارق سويدان : نظام الأسد في سوريا «نجس»..والناس أساؤوا فهمي من شيعة البحرين

استنكر الداعية الإسلامي الدكتور طارق سويدان القمع الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه، ووصفه بأنه نظام “نجس”، وأن من يؤيده “آثم” يجب أن يغتسل سبع مرات.

وأشاد سويدان، خلال حلقة برنامج «نبض الكلام» التي عرضت على MBC1 8 أغسطس/آب 2011م، بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، سحب السفير السعودي من دمشق على اعتباره رد فعل قوي رافض لما يمارسه نظام الأسد من قتل وتنكيل بالشعب السوري.

ونفى الداعية الإسلامي ما تردد عن أنه يقف في صف شيعة البحرين ضد السنة، مشيرًا إلى أن كلامه قد فُهم عن طريق الخطأ، وأنه يؤيد دولة المؤسسات، وهي التي تسمح بعدالتها لأية طائفة الوصول إلى الحكم على ألا تغير عقيدة الأخرى.

وقال طارق سويدان، تعليقًا على الوضع في سوريا: “نظام الأسد نظام قمعي فاسد، لا أمل فيه، ولا ينافسه في السوء إلا النظام الليبي والكوري، يجب أن يسقط، وأن يتعاون كل العالم على إسقاطه، فهو حطم سوريا، وعطلها عن الحضارة والتنمية في كل المجالات”.

وأضاف: “الناس هناك في حرقة، الناس تغلي، لم يكن عجيبًا أن يقول السوريون إن صمتنا يقتلهم، وأنا أدعو كل ساكت أن يتكلم، وأدعو الذين أيدوا هذا النظام أن يستغفروا ويتوبوا ويغتسلوا سبع مرات كي يتبرؤوا من نجاسة النظام السوري”.

ووجه طارق سويدان التحية إلى موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من أحداث سوريا، وعلق على قراره بسحب السفير السعودي من دمشق قائلا: “أحيي موقف الملك عبد الله، فهو موقف تاريخي سيغير المعادلة وسيتطور إلى تنديد عربي كامل بما يحدث هناك. وأنا أقول إن أي نظام يصمت عن هذه المذابح فهو آثم”.

واستنكر سويدان موقف الذين يدافعون عن النظام السوري، سواء من العلماء أم المثقفين أم المفكرين، وقال: “أنا أستغرب الذين يدافعون عن النظام السوري، وأقول لهم تدافعون عن ماذا؟.. عن الأسرى في السجون والقتل المتواصل؟! أين كانت هذه القوة في تحرير الجولان”.

وأعرب عن استيائه الشديد من بعض الإسلاميين الذين تحركوا ضد النظام السوري لأنه نظام علوي؛ حيث تحول الدفاع إلى دفاع طائفي، مؤكدًا أن “وجود الطوائف هو جزء من أمتنا، ويجب أن نتعامل معه كما هو، وكان يجب أن يتحركوا في البداية، لأنه نظام قمعي يمارس جرائم ضد الإنسانية”.

وأكد أن المذابح التي حدثت في سوريا جعلت العالم كله يتحرك، فيما أن الأنظمة العربية تأخرت كثيرًا في التنديد ورفض ما يحدث هناك، فيما شهدت الكويت تحركًا شعبيًا وصفه بالموقف المشرف، وقال: “أُنشئت في الكويت أول لجنة شعبية لدعم الشعب السوري”.

وعن موقفه من شيعة البحرين قال سويدان: “بعض الناس أساؤوا فهمي، أنا لا أدعو إلى حكم شيعة ولا حكم سنة، لكني أدعو إلى دولة مؤسسات، تكون هناك حكومة تشكلها الأغلبية البرلمانية”.

وأضاف: “قلت إذا وصل الشيعة ضمن هذا النظام فليحكموا، وإذا وصل السنة فليحكموا، وذكرت أن شكل الحكومة ملكية دستورية ليست قضية، المهم أن يكون هناك نظام مؤسساتي، وإذا صارت طائفية بين الشيعة والسنة طبعًا سأقف مع السنة، لكن أنا أكبر من هذا الجدال، لا بد أن نستغني عن قضية الخلاف بين السنة والشيعة..