مضاوي الطشلان تؤم المصلِّيات في “التراويح” بحفل جاليات الرياض
أمَّت الداعية السعودية مضاوي الطشلان جمعاً من النساء في صلاتَيْ العشاء والتراويح مساء الخميس الماضي، ضمن برنامج وفعاليات الإفطار الجماعي للجاليات، الذي نظمه القِسْم النسوي بالهيئة العالمية للتعريف بالإسلام، في مقره بحي السليمانية شمال الرياض.
وطبقاً لوكالة الأنباء السعودية “واس” فإن الفعاليات تمت تحت رعاية سمو الأميرة العنود بنت عبدالرحمن بن أحمد، بحضور حرم سفير دولة قطر بالرياض نوار الدخيل، والملحقة الثقافية اليابانية يوكي كو، وعدد من سيدات المجتمع.
وقد عبَّرت الأميرة العنود بنت عبدالرحمن بن أحمد بهذه المناسبة عن سعادتها بهذا الجهد الكبير، وقالت: “لم أتوقع أن هناك جهوداً تُبذل للدعوة كما رأيت من احتواء لجميع الفئات العمرية للأطفال والفتيات والكبيرات؛ فلكل جنسية برنامج فاعل حافل، ووجدت في أعين الجميع الفرحة والسعادة بهذا الجمع الإسلامي الكبير من جنسيات متعددة، كما لفت نظري اهتمام المسؤولات في الهيئة بالجاليات غير المسلمة ودعوتهن واحتواؤهن وإكرامهن، وقد رأيت ذلك بنفسي من منطلق {لا إكراه في الدين}؛ فديننا دين المحبة والتسامح والعمل على قلب واحد، وما إسلام عدد من الأخوات اليوم إلا خير شاهد على أن ديننا خير ونور، ونحن مرآة تعكس هذا الخير، فالحمد لله الذي وفَّقنا لهذا”.
وأضافت قائلة: “كما سرّني أن أرى بناتنا الصغيرات يتحدثن باللغات ويستقبلن الجاليات بابتسامة طيبة وحفاوة، وأتمنى أن أجد على أرض الواقع مراكز تُعنى بتعليم اللغتَيْن اليابانية والصينية للفتيات”.
ثم قامت الأميرة العنود بعد ذلك بتلقين المسلمات الجديدات الشهادتين.
بعد ذلك صلّى الجميع صلاة العشاء والتراويح جماعة، وقامت بإمامتهن الداعية مضاوي الطشلان.
ثم ألقت الداعية عواطف المطيري محاضرة بعنوان “جددي حياتك”، أوصت فيها بعدد من الوصايا، منها استغلال شهر رمضان، وقالت “هو فرصة لنجدد علاقاتنا بالآخرين، ونصل أرحامنا، ونتفقد من قطعناهم لأي أمر من أمور الدنيا أو الأشغال”.
وشبّهت النفس الإنسانية بالخيل الذي يحتاج إلى من يقوده، وإلا سار بالإنسان إلى أي مكان، وربما أوقعه في الهلاك. بعدها قدمت مديرة قِسْم الدعوة منيرة المقبل كلمة بهذه المناسبة، أعقبتها فقرات خاصة للأطفال والمسابقات الخفيفة، وتم توزيع الهدايا عليهم.
ورغم أن الداعية السعودية مضاوي الطشلان أمت جمعاً من “النساء فقط” دون الرجال ففي معرض عرضهما للواقعة قارنت مجلة “أرابيان بيزنس” وصحيفة “الإمارات اليوم” الإماراتيتان على موقعَيْهما إمامة الداعية السعودية بإمامة المؤلِّفة الكندية المسلمة راهيل رازا المصلِّين من “الرجال والنساء” في صلاة الجمعة 11 يونيو العام 2010 بالمركز الإسلامي بمدينة أوكسفورد البريطانية، وكذلك إمامة أمينة ودود، التي اعتنقت الإسلام قبل أكثر من 30 عاماً، المصلِّين “نحو 15 بين رجال ونساء”، في مُصلَّى بمركز أوكسفوردشير ماسونيك.
وكانت إمامة “رازا” و”ودود” للنساء والرجال قد أثارت ردود فعل مستنكرة في حينها.