العمر للقرني: من قال لك إن «طاش» ينتقد المتدينين ولا ينتقد الدين؟
تناقلت المواقع الإلكترونية مقطع «يوتيوب» هاجم فيه الشيخ ناصر العمر المشرف العام على مؤسسة ديوان المسلم، القائمين على مسلسل «طاش ما طاش» ووصفهم بالمنافقين مثل الذين كانوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم واستهزأوا بالصحابة الكرام، فنزل فيهم قول الله تعالى: (قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون).
جاء ذلك في محاضرة نقلتها قناة «المسلم» بدأها الشيخ بوصف الممثلين في طاش ما طاش بـ «طاشت عقولهم» وهم لا ينتقدون المتدينين كما يزعمون بل إنهم يتطاولون على الدين ويستهزئون به من خلال تعرضهم للمشايخ والعلماء والقضاة بالتهكم والسخرية.
وأضاف: يظهر بعض طلاب العلم في إحدى القنوات الفضائية، ملمحا للشيخ عائض القرني، ولم يذكر اسمه، ويبدي إعجابه بالمسلسل بعد أن قال إنه لا ينتقد الدين بل ينتقد المتدينين «وهؤلاء ليسوا معصومين».
وتابع قوله: إن هذا الشيخ جانبه الصواب «فالممثلون يستهزئون بشعائر الدين كالمحرم»، متعجبا من قول القرني: «إن نقد هؤلاء يضحكه لأنهم ينقدون تصرفات بعض المتدينين» موجها له السؤال: من قال لك هذا؟
وتابع: لنضع النقاط على الحروف.. هؤلاء يوجهون هجومهم المباشر إلى الدين الإسلامي.
كما طال هجوم العمر، القنوات الفضائية التي وصفها بقنوات الشرور، قائلا: إن ما تبثه قنوات الشرور في رمضان أخطر مما تعرضه طول السنة.
وزاد: إن سيرة هؤلاء الممثلين توضح أنهم يقدحون في الدين.
ووجه حديثه للقائمين على «طاش ما طاش»: لماذا لا ينتقدون فئة معينة في المجتمع إذا كانوا صادقين في نقدهم؟ وخلال 15 عاما من تاريخ المسلسل لم ينتقدوا هؤلاء بل يسلطون الضوء على القضاة والمشايخ وأهل العلم وشعائر الإسلام، كالمحرم وغيره.
واستغرب الشيخ العمر عرض حلقة الجنس الثالث التي بثتها القناة الأولى في مسلسل «سكتم بكتم»، قائلا: عندما سئل الممثل عن هذه الحلقة قال إننا ننقد المظاهر السلبية في المجتمع.
وتساءل الشيخ: هل هذه مظاهرة سلبية؟ وهي لم تكن ظاهرة وإن وجدت لم تصل للظاهرة ولا تمثل بهذه الطريقة.
كان الشيخ عائض القرني كشف لقناة «إم بي سي» في برنامجها «نبض الكلام» عن أنه شاهد حلقتي «طاش» اللتين تعرضتا للمتدينين، ورفض وصف ما يقوم به مسلسل «طاش» في نقد المتدينين بأنه استهزاء بالدين أو كفر، مبديا إعجابه بشخصية القاضي المرتشي التي جسدها ناصر القصبي، وقال: «ليس صحيحا أن كل نقد لإنسان متدين هو نقد للدين واستهزاء به، وأنا معهم في نقد الداعية والقاضي، وليس لهما قداسة أو حصانة من النقد».
وأبدى القرني إعجابه بمشاهد تقليد القصبي للقاضي المرتشي، ووصفها بالمضحكة.