ملك الأردن يفجرها : ديناصورات أمنية هاجمت والدي وتهاجمني ولن تجد لها مكانا بيننا قريبا ..!!
أعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن استيائه من أداء الأجهزة الأمنية في بلاده، قائلًا إن بعضها «تعمل ضده»، ووصف قادتها بـ«الديناصورات»، وكشف النقاب عن توجهه إلى إقالة عدد من القيادات الأمنية قريباً.
وكشفت تقارير نشرتها صحيفة «السبيل» الأردنية، نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن لقاءً جرى في الديوان الملكي أخيرا، كشف عن استياء العاهل الأردني من أداء المؤسسة الأمنية، إذ لم يتردد الملك في لقائه وفداً شبابياً وصف فيه قيادات أمنية بـ«الديناصورات».
وبحسب الصحيفة فإن الملك فاجأ الوفد بالقول إن «أجهزة أمنية تعمل ضده، وتخلق له مشاكل مع الشارع». وأوردت أن «التسريبات التي حصلت عليها أشارت إلى أن الملك هاجم قيادات أمنية عليا، متهماً إياها بالعمل صراحة ضد والده الراحل الملك الحسين بن طلال».
وحمل اللقاء، بحسب الصحيفة، مفاجأة أخرى، حينما كُشف عن «توجهات بإقالة عدد من القيادات الأمنية خلال الفترة المقبلة لتورطها بتأزيم الشارع». وأكدت التسريبات أيضاً وجود توجه رسمي لتسريح قيادات في الديوان الملكي، واستحداث منصب وزير بلاط، تزامناً مع ارتفاع وتيرة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإصلاحات شاملة.
وأكد العاهل الأردني أنه ليس قلقاً على الإصلاح السياسي؛ بقدر ما هو قلق من مآلات الإصلاح الاقتصادي.
وبرأي نقيب المحامين السابق صالح العرموطي، فإن تصريحات العاهل الأردني تعتبر «صرخة مدوية، قد يكون لها تأثير إيجابي خلال الأيام المقبلة»،
وكانت صالونات سياسية تداولت منذ أيام؛ أنباء عن قرب رحيل مدير جهاز الاستخبارات العامة اللواء محمد الرقاد، ومدير الأمن العام الفريق حسين هزاع المجالي الذي سلّم استقالته قبل أكثر من شهر، نتيجة انتقادات لاذعة تعرض لها من مؤسسات حقوقية انتقدت قمع الشرطة لمسيرات المعارضة.
ويتزامن النقد الملكي مع اتساع مطالبات المعارضة بالحد من أدوار المؤسسة الأمنية، وخصوصاً «حزب جبهة العمل الإسلامي» أكبر أحزاب المعارضة، الذي تحدث مؤخراً عن «دولة للأجهزة الأمنية تتمتع بنفوذ قوي داخل الدولة الأردنية».