تبادل الزيارات والأكلات الشعبية أبرز مظاهر العيد في طبرجل
كغيرهم من الأهالي يظهر أهالي طبرجل من مواطنين ومقيمين فرحتهم الغامرة بعيد الفطر المبارك ، ويحمدون الله ويشكرونه على أنه وفقهم لأداء عبادته ، والتزام طاعته.
وللعيد في مدينة طبرجل مظاهر خاصة لعل أبرزها هو إجتماع أفراد العائلة في أول يوم في البيت (الكبير) وعادة ما يكون هو بيت الوالد والوالده أو العم أو حتى كبير العائلة أو شيخ القبيلة .
وقد أقيمت صلاة العيد في الكثير من جوامع والمصليات المكشوفة في المدينة والمراكز والقرى التابعة لها وبعد أداء صلاة العيد خرج المصلون من رجال ونساء وأطفال متوجهين لمنازلهم وقد تزين الأطفال بملابسهم الجديدة وقد أعطت مناظر جميلة خصوصا (البنات) الصغيرات وقد زينت (الحناء) أياديهن الصغيرة .
ويحرص الجميع من الأهالي بالتوجه للمصليات والجوامع مشيا على الأقدام غالبا ؛ لإقامة شعيرة صلاة العيد تعبيرا عن الإحتفال بالعيد بصحبة العائلة والأطفال وقد تتكرر هذه الظاهرة الاجتماعية في كل عيد من السنة .
ثم يتوجه الجميع بعد الصلاة لمنازلهم التي زينت وجهزت لإستقبال الضيوف والأقارب المهنئين بالعيد ، وقد يحرص الجميع على زيارة الأب والأم في أول قائمة المهنئين بالعيد وعادة ما تجمعهم مائدة إفطار واحده تضم ما لذ وطاب من الأكلات الشعبية والحلوى الخاصة بالأعياد .
بعدها تنطلق الأسر لمعايدة الاقارب والأصدقاء .
وقد ظهرت في السنوات القليلة الماضية احتفالات صغيرة على مستوى العائلة الواحده وعادة ما يتبنى مثل هذه الإحتفالات العائلية الصغيرة الأطفال الصغار وخصوصا البنات حيث يستعدن لهذه الفعالية قبل العيد بأيام كافية وتشمل الإحتفالية مسابقات ثقافية وأناشيد جماعية وفردية خاصة بالعيد حيث يجتمع أفراد الاسرة الواحده الأب والأم والاخوان والأحفاد لتبدأ المسابقات بالقران الكريم ويتم توزيع الهدايا وبطاقات التهاني والجوائز الرمزية .
وقد اعتاد العديد من الاسر بطبرجل القيام بزيارات للمدن المجاورة التي تقام بها فعاليات رسمية للإحتفالات بالأعياد ليشاهدون ما تضمه من فعاليات ومسابقات .
وقد طالب الأهالي المسئولين بإقامة مثل تلك الإحتفالات بمدينتهم طبرجل مؤكدين حاجة المجتمع لمثل هذه الاحتفالات والتي توفر عليهم عناء السفر بحثا عن حضور مثل هذه المهرجانات الخاصة بالأعياد .