وزير التربية..أبلغونا عن حالات تحميل الطلاب قيمة الوسائل التعليمية
كشف الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم أن الوزارة لا تملك حلولا سحرية لتحقيق الرغبات في حركة النقل.
وأضاف “أؤكد لك وأوعد في هذا العام، سنة المعلم، بأنني سأعمل لكل ما يحقق الراحة للمعلمة والمعلم، والتعليم الصحيح يكمن في قدرة المعلم على العطاء، وتوازن نصابه دون زيادة، مكانته كبيرة فهو أساس العملية التعليمية”.
وزاد “أملنا كبير، والتنظيم في الوزارة للوظائف الجديدة ستريح المعلمات والمعلمين وتسكن معظمهم في المواقع التي يرغبونها وخصوصا المعلمات”.
وذكر الأمير فيصل “المعلم رجل يستطيع التحمل في أي موقع، أما المعلمة لا تستطيع ذلك، فالفرد منا لا يريد ترك أخته أو ابنته أو زوجته في مناطق بعيدة، ولدينا مطالبات كبيرة في هذا الشأن، وندرك أن رغبتها المساهمة في العمل، ولدينا 300 ألف معلمة ونعمل على حل مشاكلهن”.
وشدد وزير التربية والتعليم على أن “العالم تغير وتطور، وأول ما نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم كلمة اقرأ، فأين نحن من هذا ولا بد أن ندرك حجم المسؤولية وعظم الأمانة، واستشعار الرسالة التي يؤديها المعلم في الفصل وتربية النشء والأجيال”.
وامتدح الأمير فيصل مدرسة الفاروق المتوسطة “ما شاهدته في المدرسة التي تجاوز عمرها 23 عاما يعد أنموذجا للمدرسة المتطورة، التي نسعى إلى تعميمها على بقية المدارس، شدني فيها روح الفريق الواحد المتمثل في مديرها ومعلميها ومشرفيها، اليوم حضرت مشجعا لهم ومباركا لخطواتهم، وأعدك بأنني سأحضر نهاية العام وأقيم البرنامج، المأمول فيهم أن يكونوا عند حسن الظن، واختيارهم يحقق الهدف ويعطينا الأمل فيها كنموذج للمدارس التي نعتز ونفتخر فيها». وقال «سمعت وعودا مطمئنة عن مشروع تطوير التعليم، وحضرت المدرسة للوقوف عليها والتأكد من جاهزيتها وتطبيق البرامج فعليا، والارتقاء به، ولدي قناعات كبيرة في أن القائمين عليه محل الثقة وهم الذين يبنون الأسس لمستقبل التعليم في المملكة من خلال المدارس المتطورة والمتعلمة”.
وبحسب ما نشرته صحيفة عكاظ، صرح الوزير بأنه مرتاح لما شاهده من تطبيق للمشروع، وليس مرتاحا لدور تطوير المدارس، معتبرا القصور لا يقع على المدرسة بل لأن توقيع الاتفاقيات حدث قبل ثلاثة أشهر وصاحبه اهتمام كبير جدا، إلا أن الوقت غير كاف فقد طلبت أن يكون التدريب والتطوير على رأس العمل، ولو أردنا كل شيء جاهزا للتطبيق فهذا صعب للغاية، فالبرنامج طور التنفيذ، ولا يلام أحد على التأخير، المدة لا تكفي للمفهوم الجديد والتنظيم المصاحب الذي يتطلب التحضير والإعداد المناسب، مؤملا أن يكون هناك دعم وحوافز وهذا ما نتطلع لتحقيقه.
واعتبر أن “نجاح المشروع في بدايته دلالة تؤكد قدرة المعلمين على استثمار الطاقات والإمكانات لتطوير التعليم، لذلك لا يدخلني الشك في أن الأداء سوف يتحسن والمعلمات والمعلمون يؤدون أدوارهم على الوجه المطلوب”.
وبين الأمير فيصل أن توجهه في التعليم هو رؤية 33 ألف وزارة، معتبرا المدرسة هي التي تحل مشاكلها، وهذه التوجهات الأولية التي منحت للمدارس ستمكنها من تشغيل وتطوير نفسها بذاتها وتساعد في تذليل العقبات التي كانت في السابق.
وحذر وزير التربية والتعليم من تحميل المعلمات والمعلمين أو الطالبات والطلاب أعباء مالية لتوفير الوسائل التعليمية، موضحا أنه لا يقبل بأي شكل من الأشكال مثل هذا النوع من المطالبات. وقال بثقة “هذا واجب علينا، ولا نرضى بذلك، المدارس لديها ميزانيات مستقلة، وإدارات التعليم تتابع، وأنتم مرآتنا وأخبرونا عن التجاوزات إن حدثت”.
ووصف تجربة مجمع النور في النظافة بالرائدة، “الوزارة معنية بها وتوفر مستلزماتها، والمأمول تشجيع الطلاب ومشاركة المعلم كفريق واحد من أجل المحافظة على البيئة المدرسية النظيفة”.
وعاد الوزير ليؤكد أن “الوزارة لن تدخر وسعا لتقديم العون للطلاب والمعلمين ولا يوجد لدينا فرق بين أحد منهم ذكورا أو إناثا، أتمنى أن أسمع رضا المعلمات والمعلمين عن أنفسهم عما يقدمونه داخل الفصل، ولا يدخلني شك في جهودهم وعطائهم، فالمعلم له منزلة كبيرة وليتذكر الجميع أن المعلم كاد أن يكون رسولا، وعليهم أن يقتدوا بذلك”.
وكان صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد قد تفقد عددا من مدارس جدة ووقف على سير الدراسة في مدرسة الفاروق المتوسطة في جدة كنموذج للمدارس المتطورة، ورافقه في الجولة مدير عام التربية والتعليم في محافظة جدة عبد الله بن أحمد الثقفي، ومدير عام مكتب وزير التربية والتعليم عبد الله الحارثي.
واطلع الوزير في جولته على مدى جاهزية المدارس لاستقبال الطالبات والطلاب في اليوم الأول للدراسة.
وحرص الوزير على مشاركة الطلاب في بعض الحصص الدراسية والتحدث معهم، وملاطفتهم، كما تفقد المقاصف المدرسية، والساحات الرياضية والعامة، والمعامل وغيرها من المرافق التعليمية.