تقدم سفير المملكة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد عبد العزيز القطان ببلاغ إلى النائب العام المصري يتهم فيه حركة 6 أبريل بالكذب والافتراء على المملكة بضلوعها في الأحداث التي شهدتها القاهرة التي عرفت بجمعة «تصحيح المسار» وبأن سفارة المملكة وراء أحداث سفارة إسرائيل التي خلفت وراءها ثلاثة قتلى وآلاف الجرحى ودفعت بالبعثة الإسرائيلية إلى مغادرة القاهرة.
وحسب المستشار عبدالكريم الغامدي رئيس الشؤون الإعلامية بالسفارة فإن السفير قطان طالب في بلاغه حركة 6 أبريل بتقديم الأدلة على تورط المملكة في أحداث جمعة تصحيح المسار، مشيرًا في بلاغه الى أن المملكة أكبر من أن تشارك في مثل تلك الأحداث التي تضر بأمن مصر ومستنكرًا هذه الاتهامات. وقال سفير المملكة بالقاهرة أنه عقب تقديم البلاغ حاول البعض من حركة 6 أبريل مقابلته إلا أنه رفض وطالبهم باعتذار رسمي ينشر في كل الصحف المصرية، كما أشار أنه سيتقدم ببلاغ آخر إلى النيابة العامة ضد من اعتدوا على مقر السفارة مساء الجمعة الماضية، مؤكدًا أن أرض السفارة خط أحمر لا يقبل المساس به، وأضاف في تصريحات أن هناك أطراف تحاول أن تسئ للعلاقات بين البلدين، وهو أمر لن يقبل به لأن العلاقة بين القاهرة والرياض علاقات تاريخية لا يمكن أن تتزعزع مبرهنًا حديثه باستقرار العمالة المصرية في السعودية، ومشددًا على متانة العلاقات المتميزة بين الشعبين السعودي والمصري.
وكانت التيارات الإسلامية اتهمت من قِبل حركة 6 ابريل بأحداث الشغب التي شهدتها القاهرة مؤخرًا، وقال عاصم عبدالماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية إن سفارة المملكة بريئة من أى أحداث، مؤكدًا أن المملكة منذ الأحداث التي تمر بها البلاد حاليًا وهى تقف بجوار الشعب المصري، وقال إن حركة 6 أبريل هى التى وراء اقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة مساء الجمعة عقب تظاهرة «تصحيح المسار» بميدان التحرير، وقال إن التظاهرات التي تدعو إليها القوى السياسية خاصة حركة 6 أبريل أصبحت تنتهي دائمًا بمشروع كبير للفوضى وأعمال العنف، مطالبًا هذه القوى بتقديم تفسير لأسباب ذلك بعد تكراره أكثر من مرة.
