الأخبار المحلية

السجن عامان لوالد طفل المدينة العائد وعام للأم و6 شهور لعواطف

صادقت محكمة التمييز على الحكم الصادر بحق المتهمين في قضية إخفاء الطفل عبدالله البالغ 7 سنوات عن أسرته في المدينة المنورة، ويقضي الحكم بسجن والد الطفل لمدة عامين وأمه لمدة عام ، و6 شهور لعواطف وذلك بتهمة الاهمال وتقديم بلاغات كاذبة بعد ان اتضح للجهات المختصة انهم جميعا كانوا على علم بمكان الطفل، وطالبت المحكمة بعد ان نظرت الحكم الصادر في القضية للمرة الثانية بتنفيذ العقوبة فورا. ومن جانبها شرعت المحكمة الشرعية في مخاطبة الجهات الامنية لاحضار المتهمين وتنفيذ العقوبة الصادرة بحقهم.
ومن جهة أخرى طالب ابوهيثم مربي الطفل المسؤولين في امارة منطقة المدينة المنورة وفي الادارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة بايجاد حل للطفل عبدالله الذى تجاوز عمره الان سن الدراسة ولم يتمكن من الالتحاق بالمدرسة بسبب عدم وجود اوراق له ووجود القضية في المحكمة منذ عامين ، وبعد الاب عن ابنه حيث يسكن في مدينة الطائف والطفل موجود لدى اسرته التي قامت بتربيته منذ صغره عندما كان عمره شهور بعدما أحضرته عواطف لهم.
يقول ابوهيثم: الطفل عبدالله هو الخاسر الاكبر في هذه القضية حيث تأخر عن دراسته ثلاث سنوات بسبب عدم اكتمال اوراقه وطوال هذه السنوات ونحن نحاول ادخاله المدرسة لكن دون جدوى. واضاف: عبدالله في كل يوم يحمل حقيبته المدرسية والتي قمنا بشرائها له على أمل ان يدخل المدرسة لكن لم يتم قبوله ، وكنت اتمنى من المسؤولين في الادارة العامة للتربية والتعليم قبول الطالب مؤقتا حتى تكتمل اوراقه بدلا من ضياع سنوات من عمره.
ووفقا لجريدة المدينة التي ساهمت في إيجاد الطفل عبداللهوالمفقود منذ أن كان عمره عدة شهور، حيث تعرفت أسرته عليه من خلال نشر قصته، واتهمت والدته أمل صديقتها عواطف بخطفه منها أثناء ذهابهما إلى السوق، وبعد مرور سبع سنوات على اختفائه تعرف عليه خاله خلال زيارته لأحد أصدقائه، حيث كان عبدالله برفقتهم ومن خلال الملامح استطاع خاله أن يتعرف عليه ويزور أسرة «ابو هيثم « التي قامت بتربيته منذ أن كان عمره شهور، بعد أن وضعته عواطف لديهم وأدعت أنها أمه الحقيقية وأنها تعاني من مشاكل عائلية، وعندما انكشفت الحقيقة أنكرت عواطف تهمة الخطف وادعت أنها قامت بتربيته بعد أن تخلت أمه عنه عندها. وساهمت المصادر في تعرف «عادل» والد الطفل «عبدالله» عليه من خلال نشر القصة وصورة الطفل وحضرت لحظة اللقاء بعد سبع سنوات من الفراق. يذكرايضا أن نتائج الحمض النووي الـ DNA أكدت أن والدة عبدالله هي أمل وأباه عادل، وذلك بعد عدة أشهر من الفحوصات الطبية.
وقامت الجهات الامنية بالتحقيق في القضية واحالتها الى المحكمة الشرعية حيث ثبت اهمال والد الطفل وحكم عليه بسنتين وعلى أمه سنة وعلى عواطف ستة شهور بتهمة الاهمال وتقديم بلاغات كاذبة واتضح ان الثلاثة على علاقة ومعرفة بمكان الطفل.