التعليم العالي: إعادة تأهيل المتعثرين في اختبارات القياس لتوظيفهم كمعلمين
قال الدكتور أحمد محمد السيف نائب وزير التعليم العالي إننا بحاجة إلى خريجين ومنهم خريجو الشريعة الإسلامية والثقافة الإسلامية يجيدون مبادئ اللغة الانجليزية والحاسب الآلي وفن التخاطب. وطلب من خريجي الجامعات عدم الخوف من اختبارات القياس والاختبارات المهنية الأخرى، مؤكدا ان هناك برنامجًا تأهيليًّا للخريجين الذين تعثروا في اجتياز اختبارات القياس او اختبارات التدريب وهذا البرنامج سوف يعيد تأهيلهم ويحتضنهم مرة أخرى ليحصلوا على وظائف كمعلمين.
واكد أن اختبارات القياس التي تجريها الوزارة لخريجي الجامعات لها دور ايجابي كبير على إيجاد المعلم الكفء الناجح نظرا للدور الكبير الذي يقوم به المعلمون وعظمة رسالتهم في تعليم الأجيال الذين هم سواعد التنمية فى هذه البلاد. وأكد الدكتور السيف ان نظام اختبارات القياس اثبت نجاحه الكبير فى هذا المجال وهو نظام تستعين به الدول الكبيرة والمتقدمة وليس له أي سلبيات.
وقال، في تصريح صحافي خلال رعايته للاجتماع الثاني لعمداء كليات التربية الذي استضافته كلية التربية بجامعة ام القرى يوم أمس، ان السنة التحضيرية في الجامعات بدأت تقوم بدور القياس مشيرا الى وجود نسبة كبيرة من الجامعات بدأت فى تطبيق السنة التحضيرية. وطالب جميع كليات التربية بسرعة العمل على تطبيق هذا النظام خاصة بعد نجاحه في عدد من الكليات التى قامت بتطبيقه خاصة في أقسام الثقافة الإسلامية واللغة العربية.
وطالب بتغيير المفهوم العام عن كليات التربية بالنسبة للطلاب وعدم الالتحاق بها وقال يجب على هذه الكليات ان تستقطب الطلاب المتميزين وان تكون كليات جاذبة للطلاب وليس طاردة لهم، مشيرًا إلى أن هذا المفهوم لن يتغير بين يوم وليلة ولكنه يحتاج لبعض الوقت، مشيرا إلى أنهم في الوزارة سيسعون لتغيير هذا المفهوم وكذلك مدراء الجامعات بعد ان كان التركيز على كليات الهندسة والطب والحاسب بالنسبة للطلاب المتميزين.
ودعا الى وضع حوافز تشجيعية لطلاب كليات التربية تحفزهم على الالتحاق بهذه الكليات، مؤكدًا أن التعليم العالي يحظى بدعم كبير من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونحن نعيش اليوم فترة غير مسبوقة فى مجال الاهتمام بالعلم والتعليم وما مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم إلا خير دليل على ذلك والذي رصد له أكثر من (9) مليارات ريال.
وكان عمداء كليات التربية في جميع جامعات المملكة قد بدأوا اجتماعهم الثاني يوم أمس بكلية التربية بجامعة أم القرى وقد بدأ الاجتماع بكلمة لعميد كلية التربية الدكتور زايد الحارثي رحب فيها بالحضور وشكر نائب وزير التعليم العالي على رعايته للاجتماع كما تطرق لأهمية مثل هذه الاجتماع لإثراء العملية الأكاديمية.
بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة ام القرى الدكتور بكري عساس كلمة تطرق فيها الى ما يحظى به التعليم الجامعي من دعم كبير من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني.