الأخبار المحلية

باحث فلكي: أجواء معتدلة خلال العيد.. وليل مائل للبرودة

توقع الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك أن تسود أجواء معتدلة خلال أيام العيد، مؤكدًا أنها مرحلة التبدل النسبي للحالة الطقسية، فالليل سيتسم بالبرودة الخفيفة والنهار بالحرارة الناعمة حيث هبت مع بداية شهر ذو الحجة رياح جنوبية شرقية رطبة حارة تحولت بعده إلى شمالية غربية باردة نسبيًا.

وأشار إلى أن الليل يلاحظ يكون باردًا نسبيًا بينما يكون النهار دافئًا. و قال إن البداية الفعلية للشتاء تبدأ مع بداية دخول النجم الثاني من نجوم المربعانية أي في منتصف شهر محرم غرة السنة الجديدة، علمًا بأن مربعانية الشتاء ستحل علينا في يوم السبت 8 محرم 1433هـ، وأضاف أن أيام الحج ستتسم بالتذبذب اللطيف وهي موسم غياب النجم الأحيمر (عند البحارة)، ونجم القلب (عند البادية، وهذا الموسم داخل نطاق موسم الوسم والذي سيستمر إلى منتصف أيام المربعانية، فأول المربعانية وسم كما يقول العامة.

وأضاف: مرت الأيام الأولى من الوسم وكانت الأجواء رتيبة من حيث درجة الحرارة وحركة الرياح ناعمة وتمثلت برياح جنوبية تسببت في نشر الرطوبة على وجه السماء فأمطرت على المناطق الشمالية الشرقية من المملكة وبعض المناطق الغربية إلا أنه في هذه الأيام نضب معين الرياح الجنوبية فتلاشت الرطوبة مما جعل الفرصة مواتية لتدخل بعض المرتفعات الجوية فعملت على خفض ميزان الحرارة ليلاً ومن الملاحظ أيضًا أن انحدار المنخفضات لجوية على المملكة في أول الوسم كان ضعيفًا والرطوبة متواضعة الأمر الذي جعل الأجواء طاردة للسحب الركامية التي مرت على أجواء المملكة خلال الفترة المنصرمة، ومن المتوقع أن تهب خلال شهر ذو الحجة رياح شمالية باردة تجبر الناس على أن يرتدوا ملابس الشتاء إلا أنها لا تدوم طويلاً ويعود الدفء كرة ثانية، وليالي شهر ذو الحجة ما زالت تطول على حساب النهار.

وأشار إلى أن أجواء المناطق الشمالية والشرقية والوسطى من الجزيرة العربية ستتعرض في أواخر شهر ذي الحجة لتصارع الجبهات الهوائية الباردة والدافئة بحيث تعمل كل منها لفرض سيطرتها على الأجواء إلا أنه من المؤكد أن يتخلل هذا الصراع هجمة شرسة من مرتفع جوي قادم من بطاح سيبيريا في روسيا في أول السنة الهجرية، ويتمثل ذلك بهبوب رياح شمالية إلى شمالية شرقية سريعة وباردة جدًا تتدنى معها درجة الحرارة إلى معدلات حرجة للغاية وخاصة في المناطق الزراعية، ففي بطاح سيبيريا يستوطن هناك مرتفع جوي يدخل علينا منه لسان من الهواء البارد، ومن مظاهره صفاء تام في الجو وزرقة في السماء وقلة في الرطوبة وتتأثر به بلدان شرق البحر الأبيض المتوسط والعراق والشام وشمال وشرق ووسط شبه الجزيرة العربية ولا تتأثر به بقية بلدان الخليج والنصف الجنوبي من شبه جزيرة العرب.