خطأ طبي أفقد سعودياً النطق 15 عاماً
قضى الشاب السعودي محمد القحطاني (25 عاما)، فاقد للنطق ـ 15 عاما طريح الفراش، بسبب خطأ طبي تعرض له بعد إجراء عملية جراحية في صغره نتج عنها إصابته بشلل نصفي، ليكون عبئا على والدته، لا يمكنها مساعدته في مرضه.
وذكر تقرير أن الشاب محمد تسلح بالإرادة وتمكن من الوقوف على قدميه بعد 15 عاما في الفراش، ليفاجأ الجميع بخروجه لسوق العمل والتحاقه بوظيفة خدمة العملاء وهي مهنة تحتاج حركة ولباقة ولياقة بدنية، لكن بفضل إرادته القوية استطاع محمد أن يضع قدمه في سوق العمل، ويثبت للعالم أجمع أن المعاقين ليسوا عبئا على المجتمع إذا ما توفرت لهم الرعاية.
وقال محمد القحطاني إنه بالرغم من إعاقته، اضطر للعمل كي يعول والدته وينفق على المنزل، لكن راتبه لا يكفي لتوفير ضروريات الحياة ولا يستطيع أن يتزوج أو يفتح بيتا بسبب الفقر. في حين قالت والدته باكية، إنها لا تملك أن تفعل شيئا لابنها ولا تعلم كيف تساعده على مواجهة أعباء الحياة، موضحة أن الفقر والحاجة جعلته يعمل لينفق عليها بدلا من أن يستكمل علاجه.
من ناحية أخرى، ذكر زميل «محمد» في العمل أنه يتميز بقدرات خاصة أهلته لأن يقوم بعمله بكفاءة واقتدار ويقوم بمقابلة العملاء، مشيرا إلى أن إعاقته لا تسبب له أي مشكلة في عمله.