أنهت مدرسة ثانوية في حي القادسية يومها الدراسي أمس بمأساة أليمة، عندما سقط طالب في السنة الثالثة مضرجا في دمائه، إثر تلقيه طعنات من زميله في الصف الثاني، الفاجعة بدأت بوصول بلاغ من مواطن إلى غرفة العمليات، أشار فيه إلى وجود جثة قتيل قرب مدرسة ثانوية، وفي الحال تحركت إلى المكان فرق من الدوريات الأمنية والبحث الجنائي إلى جانب قوة من المهمات والهلال الأحمر ومناديب من هيئة التحقيق والادعاء العام ومسعفين من الهلال الأحمر، وكشفت التحريات الميدانية عن تورط أحد الطلاب في قتل الضحية.
وأكدت الفرضية أعمال بحث موسعة أدت في نهاية الأمر إلى استسلام المتهم البالغ من العمر 16 عاما، لتحيله الشرطة إلى دار الملاحظة الاجتماعية، إلى ذلك تجولت المصادر في محيط مسرح الحدث ورصدت مشاعر الحزن والأسى في أوساط المدرسة، وامتدح زملاء الراحل أخلاقه العالية وطيبته وحسن معشره.
وأبلغ مدير الإعلام التربوي في إدارة التربية والتعليم في منطقة تبوك، سعد الحارثي، أن إدارته تنفذ برامج توعوية في المدارس للحد من ظاهرة العنف وضرورة التآخي وحل الإشكاليات تربويا. وتقدم الحارثي بمواساته إلى أسرة القتيل. في الأثناء أوضح الناطق الإعلامي في شرطة منطقة تبوك الرائد خالد الغبان، أن غرفة العمليات تلقت بلاغا عن الحدث وحركت الجهات المختصة إلى مسرح الحدث، وفي وقت لاحق سلم المتهم نفسه إلى الشرطة بواسطة أسرته، واعترف الجاني بفعلته.
