أخبار الجوف

سفر الشماليين مستمر إلى الديرة الغربية.. وعيونهم ترقب المدينة الطبية

سفر أهالي الشمال إلى الغرب مستمر للبحث عن العلاج وذلك نظرا لافتقار المنطقة للمستشفيات التخصصية ويبقى البديل تحت التأسيس ولكن الأمل لديهم موجود أن يتحول الحلم إلى واقع وترى عيونهم مدينتهم الطبية قائمة على أرض الواقع لتزيل هم ومعاناة السفر وتكاليف العلاج المرهقة التي يدفعونها وذلك في ظل الحرص الكبير الذي يقدمه سمو أمير المنطقة لسرعة الانجاز للمشاريع الحيوية ونشرت صحيفة الشرق في عددها الصادر اليوم الخميس تقريرا أعده الزميل راكان الفهيقي عن المدينة الطبية لأهالي الشمال إلى التفاصيل :

حرص الأمير

أكد أمير منطقة الجوف صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز، حرصه الشخصي على سرعة الإنجاز والتنفيذ لجميع أعمال مراحل مشروع مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية، المزمع إنشاؤها في محافظة سكاكا، بدءاً من الإنشاء وانتهاءً بالتجهيز والتشغيل، وذلك من خلال متابعة مستمرة لمجريات سير العمل على أرض الواقع في المشروع من قبل المقاولين المنفذين، ومدى تطابق ذلك مع المعدل المتوقع للعمل من قبل المختصين في الجهات المعنية، ورفع تقريرات دورية بذلك تفصل نسبة الإنجاز الفعلية لكل مقاول، مع إيضاح المبررات والعوائق التي تقف خلف ذلك، للعمل على إيجاد الحلول لها والعمل على إزالة العقبات.

لا تخاذل ولا تقصير

وأهاب أمير منطقة الجوف بجميع المعنيين بتنفيذ المشروع من القطاعين العام والخاص، ضرورة مراعاة واستشعار حجم المسؤولية التي يتحملونها، كلٌّ فيما يخصه، للمساهمة في سرعة الإنجاز، والدقة في تنفيذ جميع مراحل المشروع وفقاً للمعتمد، مشدداً في الوقت نفسه على أنه لن يقبل إطلاقاً حدوث أي تخاذل أو تقصير من أي جهة كانت قد يحول دون ذلك، وسيتخذ أقصى التدابير والعقوبات المنصوص عليها بحق مَنْ يثبت تورطه في ذلك أياً كان.
وكشف الأمير لـالشرق أن المدينة المزمع إنشاؤها تم تصنيفها من قبل وزارة الصحة ضمن الفئة الرابعة، وهي أعلى درجة تصنيف للمدن الطبية، مبيناً أنه بحث مع وزير الصحة آلية تنفيذ المشروع، وجميع التفاصيل المتعلقة بمراحل إنشاء المدينة الطبية، التي تشمل تنفيذ المستشفيات والمباني والمرافق الخدمية التابعة للمدينة، بما فيها مرحلة تطوير الموقع العام للمشروع، مشيراً إلى أنه جرى خلال اجتماعه مع الوزير الاطلاع على المخططات والأراضي التي تم ضمها لاحقاً، وجرى تخصيصها ضمن أرض المدينة الطبية في الجوف لتستوعب جميع الأعمال التوسعية المطلوبة للمدينة.

دعم واهتمام

وأكد أمير الجوف أن أهالي المنطقة يستشعرون جلياً الدعم والاهتمام اللذين حظيت بهما المنطقة في مختلف المشروعات التي شملت جميع الجهات، لاسيما ما يخص تنفيذ المشروعات الخدمية التي تمس حياة المواطنين، وتسد حاجاتهم، وتسهم في تحقيق الرفاهية لهم أسوة ببقية المناطق، مؤكداً أن إنشاء مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية يأتي في مقدمة المشروعات العملاقة التي حظيت بها المنطقة من ميزانية العام المالي الجاري، ومؤكداً أيضاً أنها ستشكل نقلة نوعية كبيرة للقطاع الصحي في المنطقة، وستسهم في تقديم أفضل الخدمات والرعاية الطبية للأهالي من سكان المناطق الشمالية بوجه عام.

الوكيل و زيارات ميدانية

وكان وكيل إمارة المنطقة أحمد آل الشيخ قد نفذ خلال الفترة الماضية عدة زيارات ميدانية لمدينة الملك فهد الطبية في الرياض، بصفته المستشار المشرف على مشروع المدينة الطبية في الجوف، عقد خلالها اجتماعات مع كبار المديرين التنفيذيين والمسؤولين في المدينة، كما استمع منهم لشرح مفصل عن مراحل المشروع، وخطة العمل لمراحل تنفيذ المشروع، التي تشمل أعمال تأهيل الموقع العام، الإنشاء والبناء، التأثيث والتجهيز، وصولاً لمرحلة التشغيل الطبي للمدينة. ووقف آل الشيخ، وكيل إمارة الجوف، خلال الزيارة ميدانياً على أهم المنشآت الطبية، وأبرز المواقع الخدمية بمدينة فهد الطبية، واستمع لشرح مفصل من المديرين التنفيذيين وكبار المهندسين في المدينة عن آلية سير العمل لكل موقع.

معاناة وتكاليف “الديرة الغربية”

أمام ذلك لا يزال العديد من أهالي المناطق الشمالية من البلاد يتكبدون يومياً معاناة السفر إلى الدول المجاورة، وتحديداً دولة الأردن، أو كما يطلق عليها السكان المحليون هناك وبشكل دارج بينهم الديرة الغربية، في إشارة منهم إلى الموقع الجغرافي للأردن، وأنها تقع في الجهة الغربية لتلك المناطق، وما يضاف لها من التكاليف الباهظة التي يدفعونها للمستشفيات في عمان بشكل مرهق جداً؛ الأمر الذي دفع بعض شيوخ القبائل في الشمال لتأسيس صندوق خيري يُدفع له مبلغ مقطوع من جميع أفراد القبيلة شهرياً؛ هدفه تقديم مساعدة مقطوعة للأسرة التي تذهب للأردن لطلب العلاج أياً كان نوعه، في حين يضطر بقية سكان الشمال إلى سحب القروض، وطلب السلفيات من الأصدقاء والأقارب؛ لعدم وجود صندوق خيري يقدم المساعدة لهم.

مائة سرير

يذكر أنه من المتوقع أن تبلغ تكلفة إنشاء مشروع المدينة الطبية في منطقة الجوف نحو 2.5 مليار ريال، على أرض تبلغ مساحتها الإجمالية نحو مليون ومائتي متر مربع، تضم عدداً من المستشفيات لعلاج التخصصات النادرة، وتشمل التأهيل والعلاج الطبيعي، العيون، الأورام، القلب، والأعصاب، بسعة مائة سرير لكل مستشفى، إضافة إلى مبانٍ للخدمات المساندة والإدارة، وكذلك قاعات للمؤتمرات والندوات، ومبنى لإسكان الأطباء والعاملين، وآخر لمختبر إقليمي، وجرى تقسيم مراحل تنفيذ المشروع لثلاث مراحل، وسيتم طرح المشروع للشركات المنفذة، تبدأ بعدها أعمال تطوير الموقع العام للمدينة وتأهيله، بعدها مرحلة الإنشاء والتنفيذ للمشروع.

المدينة الطبية المنتظرة :

التكلفة المتوقعة : 2.5 مليار.

المساحة : مليون ومائتا متر مربع.
التخصصات : التأهيل والعلاج الطبيعي، العيون، الأورام، القلب،،الأعصاب.
السعة : مائة سرير لكل مستشفى.
الإضافات: إدارة، خدمات مساندة، قاعات مؤتمرات، إسكان الأطباء والعاملين، مختبر إقليمي.

[IMG]http://newstabarjal.com/contents/useruppic/04ee06dce68629.JPG[/IMG]

[IMG]http://newstabarjal.com/contents/useruppic/04ee06dce90b21.JPG[/IMG]

[IMG]http://newstabarjal.com/contents/useruppic/04ee06de795e91.JPG[/IMG]

[IMG]http://newstabarjal.com/contents/useruppic/04ee06de7a1241.JPG[/IMG]