الأخبار المحلية

السفير آل ملحان : إقبال السعوديين على الخادمات الكينيات يتجاوز 100 %

قال غرم بن سعيد آل ملحان السفير السعودي لدى كينيا، إن السفارة تشهد طلبا متزايدا من السعوديين للحصول على تأشيرات لعمال وعاملات منزليات كينيات في الآونة الأخيرة، مؤكدا أن نسبة الإقبال تفوق الـ 100 في المائة، مقارنة بالطلبات في شهر يناير الماضي حتى الآن.

وبين السفير أن التأشيرات كانت محدودة في السابق ولا تتجاوز المئات بل الآن أصبحت بالآلاف دون أن يحدد إحصائية معينة، إلا أنه قال “في شهر أغسطس الماضي تلقت السفارة نحو 2400 تأشيرة، وربما يكون هذا العدد هو المتوسط في الأشهر الأخيرة”. وذكر أن السعودية بصدد توقيع اتفاقية مع الجمهورية الكينية لتمويل مشاريع تنموية يمولها الصندوق السعودي للتنمية ومن ضمنها إنشاء محطات لتوليد الكهرباء في مناطق مختلفة في كينيا. ولم يشر آل ملحان إلى تفاصيل أو حجم التمويل، مؤكدا أن ذلك سيعلن في حينه. وأشار إلى أن الاتفاقية تأتي في إطار المساعدات التي تقدمها السعودية كأحد أهم الدول المانحة لكينيا، إضافة إلى الكثير من المساعدات التي تقدمها وتلتزم بها السعودية للشعب الكيني، إلا في حالة الجفاف أو في حالة الأضرار من الفيضانات التي تجتاح البلاد أحيانا.

ووفقا لجريدة الاقتصادية دعا آل ملحان رجال الأعمال السعوديين للاستثمار في جمهورية كينيا التي تعد من أكبر الإفريقية الآن قابلة وجاذبة للاستثمار، كما أنها أكبر سوق للقرن الإفريقي، خاصة أن (مينا مباسا)، واحد من أهم الموانئ التي تعتمد عليه كثير من الدول الإفريقية الداخلية وفي مقدمتها جمهوريتا رواندا وأوغندا، مشيرا إلى أن هناك فرصا استثمارية كبيرة في قطاعات مختلفة أهمها السياحة والزراعة وكذلك قطاع الخدمات وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بالبنوك وشركات الاتصالات التي تعد فرصا واعدة وتجد إقبالا كبيرا من الدول الأخرى، لافتا إلى أن الأنظمة الكينية محفزة للمستثمرين وتحمي حقوق المستثمر، كما أنها من أقل الدول ضرائبيا، لأنها تعتمد في اقتصادها على التجارة.

وبين السفير السعودي إلى أن هناك كثيرا من الاستثمارات السعودية القائمة حاليا في قطاعي الفندقة والبنوك.

يذكر أن هناك إحصاءات سابقة تفيد بوجود نحو 30 ألف عامل كيني يعملون في السعودية في مهن مختلفة.

ويأتي توجه السعوديين إلى جمهورية كينيا، بعد وقف استقدام العمالة من دول شرق آسيوية وخاصة إندونيسيا. في حين أن معدل الراتب الشهري للعاملات الكينيات يتراوح بين 150 و 200 دولار (600 إلى 750 ريالا) شهريا.

وحول تأخير الإجراءات التي تتسبب في تأخر وصول (الخادمات) قال: السفارة تبذل قصارى جهدها لإنجاز معاملات المواطنين في حينها، لدرجة أن التأشيرة يتم إجازتها ثاني يوم إذا لم تكن في نفس اليوم من استلام الجوازات، ولكن إذا كان هناك تأخير أو شكاوى من مواطنين، فهي تعود لإجراءات المكاتب الخدمية في كينيا كونها جديدة على السوق، إضافة إلى الإجراءات البيروقراطية من الجانب الكيني فيما يتعلق بإصدار الجواز أو خلافه. وكل هذه الأمور تأخذها السفارة في الحسبان حيث نسعى الآن لحصر الإجراءات في مكاتب معتمدة. والحد من دور السماسرة، إذ إنه تم اعتماد نحو 40 مكتبا معتمدة حسب شروطنا في السعودية.