الأخبار المحلية

صفر مئوي يجمد الشمال .. و«لانينيا» الباردة بدأت تضعف

يتوقع- بمشيئة الله تعالى- أن تجتاح المنطقة الشمالية فجر الغد موجة باردة تسجل درجة صفر مئوي في بعض المدن، فيما تنخفض الحرارة في المحافظات الشمالية الغربية والوسطى والمنطقة الشرقية لتصل نحو 12 درجة، نتيجة مرور منخفض قطبي يجر خلفه رياحا شمالية وشمالية غربية باردة، وضرب أجزاء من جنوب أوروبا خلال الأيام الماضية، ثم اتجه إلى دول شرقي حوض البحر المتوسط وتركيا، وتسبب في سقوط بعض الثلوج في بعض مرتفعات سورية ولبنان وتركيا.

ويكون التأثير للكتلة الباردة على مناطق السعودية تدريجيا؛ إذ تتأثر المحافظات الواقعة على الحدود الشمالية بشكل مباشر وقبل غيرها من مناطق السعودية، فتكون درجات الحرارة العظمى عند حدود 12 درجة مئوية في القريات وطريف و13 درجة في سكاكا وعرعر وحالة عمار و14 درجة مئوية في حائل وتبوك، و15 درجة مئوية في حفر الباطن والدمام والقصيم و16 درجة شمال منطقة الرياض وشمال منطقة المدينة المنورة و17 درجة مئوية في الرياض والمدينة المنورة، و19 درجة مئوية في الخرج وحوطة بني تميم الحريق ومحافظة القويعية وعفيف وبين 22 إلى 26 درجة في معظم محافظات المنطقة الغربية، في حين يقل تأثير الهواء البارد ناحية جنوب وجنوب غرب السعودية وتبقى حول المعدل هذا اليوم.

وتكون الرياح على معظم المناطق رياحا شمالية إلى شمالية شرقية، نشطة بشكل ملحوظ فوق مياه الخليج العربي والبحر الأحمر، وتكون أكثر حدة وسط مياه البحر الأحمر ووسط وشمال مياه الخليج العربي، وطقس غير صالح لدخول المياه، حيث من المتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى 49 كيلو مترا في الساعة، ويشمل هذا النشاط المناطق الساحلية في المنطقة الشرقية وما بين منطقة الرياض والمنطقة الشرقية وما بين الإمارات والسعودية.

كما يستمر تأثير الغيوم المتوسطة والعالية على أجزاء من المنطقة الشرقية مع فرصة تساقط بعض الأمطار الخفيفة. ومن المتوقع أن يستمر انخفاض درجات الحرارة في معظم مناطق السعودية حتى منتصف هذا الأسبوع.

من جانب آخر، وعلى صعيد الظواهر المُناخية العالمية، تشير معظم المراصد العالمية إلى بداية ضعف ظاهرة لانينيا الباردة، التي تسيطر على معظم المياه الاستوائية في وسط المحيط الهادئ، التي بدأت منذ منتصف 2010 وأخذت بالتذبذب في الظروف السلبية طوال الأشهر الماضية.

وتعد ظاهرتا لانينيا الباردة والنينيو الدافئة من أشد الظواهر التي تؤثر في المُناخ العالمي، حيث تتسبب الأولى – بأمر الله في مزيدا من الأمطار في بعض المناطق الاستوائية وبعض المناطق المدارية والجفاف في نواحٍ أخرى والعكس صحيح مع ظاهرة النينيو.

ويرجع ذلك إلى التنظيم المتضاد في حركة الرياح في الغلاف الجوي المحيط بمياه المحيط الهادئ، وكون هذا المحيط يشكل القسم الأكبر من كوكب الأرض فإن تأثيره على المنُاخ العالمي يكون شبه مباشر على معظم مناطق العالم.