وصف الباحث الطبي الهولندي الذي اكتشف فيروساً “خارقاً” مسبّباً لإنفلونزا الطيور تجربته ذات مرة، بأنها “حمقاء حقاً” غير أنه لا يزال على قناعة بأنها مفيدة.
وشدّد رون فوشييه من جامعة “إيراسموس” في روتردام، على أن اكتشافه مهم للغاية ويجب الكشف عن تفاصيله للباحثين الآخرين حول العالم. وقال “مفاد الرسالة أن فيروس (إتش 5 إن 1) يمكن أن ينتقل عبر الجو بين الثدييات”.
ونقل فوشييه فيروس (إتش 5 إن 1) المسبّب لإنفلونزا الطيور إلى عدد من قوارض النمس مرات عدة ما أدّى إلى تكوُّن فيروس قادر على الانتشار سريعاً بين الحيوانات ويودي بحياة معظمها.
وأقرّ فوشييه بأن الأمر نفسه يمكن أن يحدث بين البشر في حال هرب هذا الفيروس الخارق مما دق ناقوس الخطر في الولايات المتحدة بصورة خاصة، حيث إن هناك مخاوف من وقوع الفيروس في أيدي “الإرهاب”.
في الوقت الحالي لا ينتشر الفيروس سريعاً بين الثدييات وعادة ما ينتقل من خلال التعرُّض المباشر للدواجن. وفي حالات الإصابة بين البشر يصل معدل الوفيات نتيجة الإصابة بالمرض إلى أكثر من 50 في المائة.
يقول فوشييه إنه في حال تحرُّر الفيروس سواء من خلال التحوُّر الطبيعي أو الهروب من المعمل أو استحداثه من جانب إرهابيين يسعون لتصنيع سلاح بيولوجي، فإن السلطات المعنية بالصحة في جميع أنحاء العالم يجب أن تستعد لمواجهته.
