السحيم : نصدر 9 آلاف بطاقة يومياً… ونظامنا الإلكتروني ضد «التهكير»
كشف مستشار المواقع الإلكترونية لوكالة الأحوال المدنية سليمان السحيم أن 122 فرعاً للأحوال المدنية منتشرة بأرجاء المملكة منها 23 نسائياً، تصدر ما يقارب 9 آلاف بطاقة يومياً.
وقال السحيم في حديث مع «&» إنه سيكون هناك اتفاق لربط الأحوال المدنية بوزارة الصحة بشأن المواليد والوفيات، ووزارة العدل بما يتعلق بالزواج والطلاق، وحصر الورثة، ووزارة التجارة بالسجلات التجارية، وكذلك البلديات، والضمان الاجتماعي، وسيتيح لموظفيها التعامل مع نظام إلكتروني بين الجهات الحكومية يقطع شوطاً كبيراً على المواطن من التوجه لمقرات عدة.
وذكر أنه تم استحداث جهاز يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط يتيح للمواطن تقويم أداء موظفي الأحوال، من خلال ارتباطه مباشرة بالإدارة من دون علم الموظف. فإلى نص الحديث:
شهدت الأحوال المدنية نقلة نوعية من خلال تسجيل مواعيدها عن طريق الانترنت بدلاً من الشكل التقليدي، حدثنا عن هذه الخطوة؟
– بدأت الأحوال المدنية في تطبيق خدمة حجز المواعيد قبل ثلاثة أعوام في مكاتب فروع الأحوال المدنية في مدن الرياض، ومكة المكرمة، والدمام، والقصيم، وجازان، ونجران، وتبوك ليبلغ إجمالي عدد الفروع التي تتمتع بهذه الخاصية بشكل عام 122 فرعاً، منها 23 فرعاً نسائياً، وسيتم تطبيق هذه الخطوة على جميع الفروع تدريجياً، حتى يتمكن المواطن من تحديد الموعد الذي يريده.
المواطن عميل لدينا والانتقال من مفهوم الجهة الحكومية إلى مؤسسة تجارية تتعامل مع المواطنين بفكرة خدمة العميل.
> كم بلغ عدد بطاقات الأحوال المدنية، التي تنجز يومياً؟
– يبلغ إجمالي عدد البطاقات التي تنجز من الأحوال المدنية يومياً نحو 9 آلاف بطاقة مدنية.
> النظام الإلكتروني في الأحوال المدنية يحمل قاعدة بيانات كبيرة، ومهمة للمواطنين. هل لديكم نظام احتياطي ومحمي من «التهكير» للأحوال؟
– نظام الأحوال محمي من العبث و«التهكير» الخارجي، وليس للنظام علاقة بالإنترنت، لأنها شبكة محلية داخلية ويوجد لها نسخ احتياطية.
أما بخصوص تعطل النظام فهذا طبيعي، ويحدث على الأجهزة الإلكترونية بشكل عام، ونحاول بقدر المستطاع إصلاحه.
> ماذا عن خدمة المواطنين الذين لا يتمكنون من الوصول إلى فروع الأحوال؟
– أطلقنا مشروع الخرائط الجغرافية، الذي ستكون به قاعدة بيانات لجميع المحافظات ومراكز المملكة نستطيع من خلاله معرفة الموقع والمسافة التي تبعد عن مقر الأحوال المدنية، إذ نحدد أفصل المواقع لإنشاء مكاتب للأحوال، وأنشأنا بعض المكاتب المتنقلة لخدمة المواطنين، واستحدثنا بعض المكاتب في المراكز التجارية في الشرقية، وجدة، والمدينة المنورة، وبريدة، وهناك خطة لدى الأحوال المدنية لتوسيع نطاق تلك المواقع، لتبلغ 16 مكتباً رجالياً ونسائياً.
> ما الشريحة المستهدفة من مكاتب الأحوال في المراكز التجارية؟
– نطمح لتقديم خدمة إنسانية للمرضى وكبار السن في منازلهم ومستشفياتهم، وأماكن تجمعاتهم من خلال تجهيز مركبات كبيرة يوجد بها أربعة مكاتب، ومحطات، ومرتبطة بالشبكة الالكترونية للأحوال المدنية لإرسال البيانات لها، وبدأ العمل بها من عام ونصف العام تقريباً.
> هناك عمل مستقل من الوزارات الحكومية والأحوال المدنية وجميعها يصب لهدف واحد هو تحديد هوية المواطن. لماذا لم يتم تفعيل دور الحكومة الالكترونية حتى الآن؟
– سيكون هناك ربط للأحوال المدنية بوزارة الصحة بشأن المواليد والوفيات، ووزارة العدل بما يتعلق بالزواج والطلاق، وحصر الورثة، ووزارة التجارة بالسجلات التجارية، وكذلك البلديات، والضمان الاجتماعي، وسيتيح لموظفيها التعامل مع نظام إلكتروني بين الجهات الحكومية يقطع شوطاً كبيراً على المواطن من التوجه لمقرات عدة.
> ما الخدمات التي تطمح الأحوال المدنية إلى تقديمها في المستقبل؟
– نسعى الآن إلى تطبيق خدمة ليست موجودة في الدول الخليجية، وآسيا تتمثل بوجود جهاز صغير عند كل موظف، فإذا انتهى المواطن من تخليص أوراقه عند الموظف تحمل عنوان «يهمني رأيك»، لتقويم أداء الموظف ممتاز، أو جيد، أو مقبول، أو ضعيف، ويرتبط هذا الجهاز مباشرة بالإدارة، وطبقت الآن في الفرع الرئيسي للأحوال في حي المروج، وبعد نجاحها سيتم تعميمها على جميع الفروع، وهناك تعاون مع وزارة الخدمة المدنية، والتأمينات الاجتماعية، والقطاعات العسكرية لتعديل المهن، إذ منحت وزارة الخدمة المدنية الصلاحية اللازمة لتعديل مهن الموظفين، إضافة إلى إخلاء الطرف للعاملين في القطاع الخاص، والعسكريين.
> هل سيعمل بهذا التقويم أم أنه إجراء أمام الجمهور لتحسين صورتكم؟
– التقويم لهذا الموظف سيحدد له المكافآت والعلامات، التي تسجل له للترقية، وستكون بالحسبان، علماً أن هذا التقويم خاص بالمواطن من دون علم الموظف، وهناك برنامج يتابع سير العمل في فروع الوكالة ومدى الإنتاجية التي لكل فرع.