“التربية”: تقييم نظافة المدارس 4 مرات سنويا.. وملاحقة الإدارات المقصرة
قررت وزارة التربية والتعليم، ملاحقة إدارات المدارس”بنين وبنات” المقصرة في توفير البيئة الصحية النظيفة للطلاب، وذلك من خلال إخضاع المدارس لتقييم” دوري” من قبل الإدارات التعليمية بمعدل مرتين كل فصل دراسي و4 مرات كل عام ، والرفع بالمدارس المقصرة في التقييم لمعالجة أوضاعها.
جاء ذلك في توجيه من الوزارة لإداراتها التعليمية يؤكد ضرورة تكليف إدارة الخدمات العامة بمتابعة تنفيذ التقييم بشكل مستمر، ويشمل تقييم نظافة الممرات الداخلية للمدرسة والفصول ومقاعد وطاولات الطلاب والطالبات، إضافة إلى الوسائل التعليمية المتوفرة بالمدرسة، ونظافة دورات المياه القائمة باستخدام المنظفات والمطهرات.
ويتضمن التقييم أيضاً، رصد الحالة الصحية للمقصف المدرسي بمدى النظافة العامة للمكان والأرفف والثلاجات التي تحفظ بها الأغذية ومدى التزام العاملين فيها بالنظافة الشخصية ولبس القفازات وغطاء الرأس وتقليم الأظافر، إلى جانب توفر استارة صحية للمقصف والعاملين فيه، إضافة إلى نظافة المكان العام للمدرسة من خلال الرش بالمبيدات الحشرية ونظافة المداخل والسلالم وأسطح المباني وأنابيب تصريف مياه الأمطار من الانسداد.
ويشتمل التقييم كذلك، رصد الحالة العامة للنظافة بالمدرسة وآلية التعاقد مع عمال النظافة من خلال التعاقد المباشر من قبل إدارة المدرسة أو إدارة التربية والتعليم في المنطقة أو المحافظة التعليمية، إضافة إلى حصول المدرسة على تقييم نهائي يكون نتاج التقييم الجزئي لكل جوانب النظافة بالمدرسة، على أن يحتسب في النهاية المجموع الكلي لمستوى النظافة وتشخيص واقعها.
وحددت “التربية”، معايير التقييم بأن تحصل المدرسة على تقدير ممتاز إذا حصلت على درجات تتراوح ما بين 90-100 من المجموع العام للتقييم، وجيد جداً بحصولها على 80- 89 درجة وجيد بحصولها على 70- 79 درجة، ومستوى مرض بحصولها على 51- 69 درجة، وتقدير”سيىء” إذا كان مجموع درجات التقييم الكلي ينخفض عن 50 درجة.
من جهة أخرى حذرت وزارة التربية والتعليم المعلمين من معاقبة الطلاب بدنياً، وأكدت التعليمات الخاصة بذلك انه سيتم التعامل مع من يخالف ذلك بتحويله إلى إداري عن طريق إصدار قرار من مدير التربية والتعليم في المنطقة التي يتبع لها المعلم.
وحددت الوزارة عدداً من الإجراءات التي تعمل على التحقق من قضية معاقبة الطلاب بدنياً من خلال تحويل الطالب حال ثبوت تعدي المعلم عليه بدنياً إلى الجهات الصحية وإعداد محضر إثبات الحالة وتوثيقه من خلال الإفادات من جميع الأطراف.
وأوضح مصدر مطلع أن الوزارة شددت على إعداد تقرير شامل إذا كان الإيذاء البدني أو النفسي له تأثير على الطلاب، ورفع جميع الأوراق المتعلقة بالحالة إلى مكتب التربية والتعليم بالمنطقة.
وطلبت الوزارة من المشرفين التربويين زيارة المدرسة بعد توجيه مدير مكتب التربية والتعليم للتأكد من سلامة الإجراءات ومتابعة رفع المعاملة من مدير المدرسة إلى مكتب التربية والتعليم وإعداد تقرير شامل إذا كان الإيذاء البدني أو النفسي له تأثير على الطلاب.
وأكدت أهمية فتح ملف من مدير مكتب التربية والتعليم للقضية وضمها لملف المعلم في حال وجود سابقة في قضايا المعلمين ومتابعة سير القضية حتى انتهائها مع الاطلاع على التقارير وإبداء المرئيات حيال ذلك.
ولم تغفل الوزارة أهمية دور مشرف قضايا المعلمين حيال ذلك، إذ طالبته بالتنسيق مع إدارة المتابعة في التحقيق عند توجيه مدير التربية والتعليم بذلك، ودرس القضية دراسة أولية واستكمال ما تحتاج إليه، وإعداد محضر للقضية وعرضها على لجنة قضايا المعلمين لدرسها، مع إبداء الرأي التربوي حيالها وعرض رأي اللجنة على مدير التربية والتعليم.