تسجيل 8 عمليات لنزع حشوات سيليكون “مغشوش” في جدة
فيما أجريت أمس عملية لنزع حشوة سيليكون مغشوش من إحدى السيدات في مستشفى خاص بجدة، تم تحديد مواعيد لسبع سيدات أخريات لإجراء نفس العملية بهدف التخلص من حشوات السيليكون التي تم حظرها عالميا. وأكد نائب الجمعية السعودية لجراحات التجميل واستشاري جراحة التجميل الدكتور إبراهيم الأشعري، الذي أزال حشوة ثدي من السيدة البالغة (30 عاما)، أن لديه قائمة انتظار تتجاوز سبع سيدات خضعن لعمليات تجميل للصدر داخل عدد من مستشفيات التجميل الخاصة في جدة ينتظرن أجراء العملية ونزع الحشوة. يأتي ذلك في الوقت الذي صرح فيه سابقا نائب الرئيس التنفيذي لهيئة الغذاء والدواء لقطاع الأجهزة والمنتجات الطبية الدكتور صالح الطيار أن الهيئة أخطرت من المراكز الطبية الأوروبية بالسيليكون المغشوش ومنعت دخوله للمملكة عام 2010. وفي الوقت الذي أكدت فيه مواطنة أنها أرسلت استغاثات عدة لوزارة الصحة وعدد من المسؤولين طالبة إنقاذها وعدد من قريباتها أجرين عمليات زراعة حشوة سيليكون قبل 3 سنوات في إحدى عيادات التجميل الشهيرة بجدة، نفى مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود تلقي مكتب الشؤون الصحية أي شكاوى من مواطنات يرغبن في الكشف عن السيليكون.
وشدد على أن مكتبه مفتوح لجميع المواطنين والمقيمين لاستقبال أي شكاوى ضد أي أخطاء أو أطباء تجاوزوا الحد في تعاملهم المهني والطبي، مفيدا بأن الشؤون الصحية بصدد إعداد دراسة عاجلة سترفع للوزارة وستدعم بالحالات التي تكتشف في جدة مؤخرا. من جانبه، أكد رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور ناصر التويم أن الجمعية تعي خطورة السيليكون المغشوش، وعليه خاطبت الجمعية وزارة الصحة بالتعميم على جميع مستشفيات المملكة للكشف عن جميع الحالات التي أجريت لها عملية زرع حشوات سيليكون ومراجعتها ومراقبة جميع عيادات التجميل المخالفة للنظام وردعها.
وطالب جميع الجهات، ومنها مستشفيات التجميل المعنية بتحمل مسؤولياتها الأدبية والقانونية واستدعاء جميع النساء اللاتي خضعن لعمليات حشو وإفراغ هذه الحشوات مجانا دون مقابل، كما طالب وزارة الصحة بالتعميم على المستشفيات أن تعالج جميع الحالات مجانا ودون مقابل، وعليها استصدار قرار سريع بهذا الشأن.
من جهتها، أفادت مواطنة (تحتفظ الصحيفة باسمها) بأن الحشوة التي استخدمتها من نوع (pip) المحظور استخدامه عالميا، مبينة أنها توجهت لعيادة التجميل التي أجرت لها العملية بهدف نزعها، لافتة في الوقت ذاته أن الطبيب الذي أجرى لها عملية الحشوة حاول إثناءها عن طلبها. وأضافت “حينما تمسكت بإرجاء عملية نزع الحشوة طلب مقابلا ماديا جراء ذلك”. وأضافت أنها أجرت العملية قبل 4 سنوات حينما كانت تستعد للزواج، وبعدها بعام أنجبت طفلتها الأولى وكانت تحلم كأي أم بإرضاعها طبيعيا إلا أن الحشوة حالت دون ذلك، وأصابها ذلك بحالة من الاكتئاب والفزع.
وأوضحت أنها تستعد لإرسال عدد من البرقيات إلى جميع المسؤولين للعمل على سرعة توجيه عيادات التجميل بضرورة نزع مجاني للسيليكون الضار. ولفتت إلى أن عددا كبيرا من النساء أجرين زراعة الحشوات في العيادة نفسها، منهن أقارب لها سافرن إلى الخارج لنزع تلك الحشوات، مؤكدة أن ممن أجرين العمليات فضلن الصمت بعد تطمينات الأطباء.
ورجح استشاري التجميل الأشعري دخول السيليكون الفرنسي الضار لأراضي المملكة عبر تبديل أشكال الحشوة وتغيير معالمها كي لا يكتشف أنها مغشوشة، مضيفا: “إن حشوة السيليكون المغشوش قد لا تتسبب في الإصابة بمرض السرطان بقدر ما تضر الجسم بكامله”، موضحا أنها في حال انفجارها قد تسبب تليفا كبيرا في المنطقة حول الثدي.