القمر يحجب «سديم السرطان» اليوم
يشهد الراصدون في سماء المملكة مساء اليوم حدثا نادرا حيث يحجب القمر سديم السرطان وهو الاحتجاب الوحيد لهذا السديم خلال العام الحالي، وهي ظاهرة فلكية يمكن مشاهدتها من خلال تلسكوبات ذات أقطار متوسطة وما فوق؛ نظرا لأن سديم السرطان الجرم السماوي خافت للعين المجردة.
وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة إن سديم السرطان تم رصده منذ القدم على يد عدة حضارات منها العربية عند رصد انفجاره منذ 958 عاما وتحديدا في العام 1054م وظل مرئيا بالعين المجردة مدة 21 شهرا.
ويقع هذا السديم على مسافة 6.500 سنة ضوئية من الأرض ويبلغ قطره 11 سنة ضوئية، وهو جزء من إحدى أذرع مجرتنا (درب التبانة) ولم تكن تلك السدم الكونية معروفة حتى اختراع التلسكوبات قبل مئات عديدة من السنين.
وسديم السرطان هو عبارة عن سحابة من الغاز والغبار المنتشر تكونت من بقايا انفجار كوني ضخم يعرف باسم «انفجار سوبرنوفا»، ويوجد في مركزه نجم خافت هو القلب المنهار للسديم، وهو نجم نيتروني قطره بين 28 و 30 كيلومترا ويقوم بإصدار نبضات إشعاعية من أشعة غاما إلى الموجات اللاسلكية بمعدل دوران حول نفسه 30,2 مرة. وعند رصده من خلال التلسكوب يمكن مشاهدة العديد من تفاصيله.
وبين أبو زاهرة أن القمر عند الاحتجاب سيكون وجهه مضاء بنسبة 82 % وسيعبر أمام سديم السرطان البالغ لمعانه الظاهري 8,40 ويحجبه عن الراصدين على سطح الأرض ابتداء من الساعة 10:26:56 مساء، ويتم الاحتجاب من الطرف المظلم من القمر.
يذكر أن احتجاب سديم السرطان لن يتكرر مرة أخرى في سماء المملكة إلا بعد 8 سنوات.