الأخبار الإقتصادية

أسعار «الهيل» تهوي 100 %.. والقهوة ترتفع 100 %

تراجعت أسعار ‘الهيل’ في محال الرياض بنسبة 100 في المائة، بعد أن شهدت ارتفاعاً إلى أسعار عالية وصلت إلى 140 ريالا على الكيلو الواحد. ورصدت المصادر في جولة ميدانية لها تراجع الطلب على هذا المبهر لـ’القهوة السعودية’، غير المتوافق مع كثرة العرض. في الوقت الذي سجلت فيه القهوة ارتفاع بنسبة 100 في المائة!

وأوضح عدد من تجار الهيل والقهوة أن الانخفاض الطارئ في الهيل، يأتي نتيجة كثرة العرض وقلة الطلب خاصة في الفترة الحالية المتزامنة مع موسم الحصاد في الدول المصدرة. عقب وصول سعر صندوق الهيل من الأنواع الفاخرة سعة 5 كيلو إلى 740 ريالا جملة، مشيرين إلى أن أسعار التجزئة الحالية تراوح ما بين الـ60 والـ80 ريالا للكيلو، مسجلا بذلك انخفاض تجاوز الـ100 في المائة، بحسب النوعية والماركة.

وكان الهيل قد شهد ارتفاعا ملحوظا في الفترة الماضية وصل فيها سعر الكيلو من الهيل الأمريكي درجة أولى إلى 148 ريالا، وهو السعر الأعلى، في حين وصلت فئة الدرجة ثانية إلى 120 ريالا للكيلو، بينما نزل السعر الحالي سعة 5 كيلو بالجملة 350 ريالا لأجود الأصناف، و310 للدرجة الثانية، مسجلا رقما جديداً في الانخفاض يتجاوز حاجز النصف، وسجلت بعض أنواعه أسعار متدنية تحت الـ60 ريالا للكيلو الواحد.

وأكد بائعون أن جميع أصناف الهيل واحدة، إلا أن الاختلاف يأتي في أحجام حبة الهيل فقط، وكذلك اختلاف سعر الكيلو لكل نوع من حبة صغيرة أو متوسطة أو كبيرة.

وأبان علي باوزير تاجر جملة أنهم يستوردون الهيل من جواتيمالا بالدرجة الأولى والهند بالدرجة الثانية ومن كولومبيا أيضاً. وأضاف أن للهيل عدة درجات، يتدرج من الدرجة الأولى والثانية والثالثة حتى الخامسة من النوع الأمريكي، ويصل سعر الكيلو في الفترة الحالية إلى 80 ريالا، وبعض الأنواع الأخرى يصل سعرها إلى 60 ريالا.

وقال عبد الرحيم الحبيشي بائع في أحد محال بيع القهوة: إن هناك عدة أصناف من الهيل، فأجود الأنواع هو رقم واحد، وهناك رقم اثنين وثلاثة وهكذا، وأضاف: أن جميع أصناف الهيل واحدة، والاختلاف في الحجم الخارجي لحبة الهيل، إلا أن الزبائن يفضلون الصنف الأمريكي رقم واحد لكبر حبته، إلا أن سعره المرتفع عزف بكثير من المستهلكين عن شرائه، مستبدلينه بأصناف أخرى أقل سعراً من الأول، مشيراً إلى أنه ليس هناك أي اختلاف ما بين الهيل الأمريكي والهندي، غير الفارق البسيط بالأسعار.

وفي السياق ذاته، سجلت القهوة ارتفاعات جديدة تجاوزت الـ45 ريالا للكيلو ومسجلة بذلك نسبة جديدة تجاوزت الـ100 في المائة، فيما كان سعرها سابقا قرابة الـ20 ريالا للكيلو الواحد. وعلل أحد الباعة في سوق الديرة ارتفاع أسعار القهوة إلى قلة المحصول منذ بداية السنة، مشيراً إلى أن الارتفاع يأتي لكثرة الطلب في ظل عدم توافر كميات كبيرة من مخزون البن.

وعزا تجار الجملة في سوق المعقيلية بمدينة الرياض، ارتفاع البن إلى قلة الواردات من المحاصيل، والتنافس في السوق إضافة إلى تراجع عدد الموردين للسوق المحلية.

من جانبه، قال موفق الكريم بائع في محل لبيع البن، إن المملكة تستورد سنوياً أكثر من 35 ألف طن من البن، الذي سجل مؤخرا ارتفاعا في الأسعار ليصل سعر الطن الواحد من 21 ألف ريال إلى 24.500 ريال للطن، وبذلك تكون إجمالي الزيادة خلال العامين الماضيين قرابة الـ85 في المائة. موضحاً أن سعر الكيلو الواحد من البن تجاوز سعره الـ45 ريالا، بينما كان متوسط سعر الكيلو الواحد لا يتجاوز 25 ريالا.

وعن أنواع القهوة ذكر باوزير، أن القهوة لها أنواع كثيرة ومتعددة وتتجاوز أنواعها الـ300 نوع، منها قهوة الهرري واللقمي من الحبشة والقهوة اليمنية ومنها الخولاني والقطما، وكذلك القهوة الصينية والبرازيلية والكولين والهندية والبريه والقهوة الكينية. أما أفضل أنواع القهوة فقال: هي الهرري من الحبشة، أما في السابق فكانت القهوة اليمنية هي الأفضل.

وفي سياق متصل، أظهر مؤشر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) تراجع أسعار الغذاء العالمية في ديسمبر بالمقارنة بالشهر السابق، وحدثت انخفاضات حادة في أسعار الحبوب والسكر والزيوت النباتية ما خفف من الضغوط التضخمية قبيل قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة.

وقالت الفاو في بيان إن المؤشر الذي يقيس التغيرات الشهرية في أسعار سلة من الأغذية والحبوب والبذور الزيتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر سجل في المتوسط 211 نقطة في ديسمبر منخفضا خمس نقاط عن نوفمبر.

يذكر أن العرب أضافت الهيل إلى القهوة، لإكسابها طعماً ونكهة أفضل عند مزجها بمطحون حبوب الهيل، ويُعتبر الهيل أحد أقدم المنتجات النباتية التي اُستخدمت كعلاج للعديد من الأمراض، وهو ما دلت عليه مدونات الطب اليوناني القديم وكثير من نصائح الطب الشعبي اليوم في العديد من مناطق العالم. فالوصفات الشعبية تنصح بالهيل لاضطرابات عدد من أجهزة وأعضاء الجسم. وتشير الدراسات إلى أن إحدى خصائص الزيوت الطيارة ذات الرائحة العبقة في بذوره، له ميزة إبطال مفعول الكافيين على الجسم.