ولي أمر يتهجم على إدارة مدرسة ويصف مسؤوليها بـ«المرضى»
تهجم أحد أولياء الطلاب على إدارة مدرسة ابتدائية شرق الرياض، وحاول ضرب مسؤوليها الأثنين الماضي، اعتراضاً منه على طريقة تعاملها مع ابنه المريض.
وبحسب شهود عيان فإن ولي الأمر حاول الاعتداء باليد على مدير ووكيل مدرسة ابتدائية التابعة لمركز إشراف قرطبة شرق الرياض، لكن المعلمين الحاضرين منعوه من ذلك، قبل أن يشتم إدارة المدرسة بألفاظ نابية.
ووفقا لجريدة الحياة تعود تفاصيل قصه الاعتداء من ولي الأمر طبقاً لما رواها وكيل المدرسة إلى اتصال أجرته إدارة المدرسة على ولي أمر أحد الطلاب الذي يدرس بالصف الخامس، بعدما أصيب الطالب بحال إغماء، وذلك بهدف استئذانه بأن تقوم إدارة المدرسة بنقله سريعاً بسيارة الإسعاف لأحد المستشفيات القريبة من المدرسة الواقعة في حي قرطبة لإسعافه بأسرع وقت ممكن، لكن ولي الأمر رفض بشدة نقل ابنه، وطلب من إدارة المدرسة إبقاء ابنه في المدرسة لحين حضوره شخصياً للمدرسة.
وحينما حضر ولي الأمر بدأ في هجومه، مستخدماً ألفاظاً غير لائقة بحق الإدارة والمعلمين الموجودين في غرفة الإدارة، وقال وكيل المدرسة: «بعدما انهال علينا بالسب والشتم والتهديد، حاول الاعتداء علينا باستخدام اليد، إلا أن مجموعة من الحاضرين من المعلمين قاموا بإخراج ولي الأمر خارج المدرسة لتهدئته». فيما قال أحد المعلمين الحاضرين واسمه عايد العصيمي إنه حاول مع ثلاثة من زملائه الآخرين بالمدرسة امتصاص غضب ولي الأمر، إلا أنهم لم يتمكّنوا، بينما قام ولي الأمر بالتهديد والوعيد وإطلاق عبارات غير لائقة على جميع معلمي المدرسة، وأضاف أنه نعت المعلمين والإدارة بالمرضى النفسيين.
من جهتها، قامت إدارة المدرسة بتسجيل حال إثبات في محضر رسمي لرفعه للمسؤولين في الإدارة لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد ولي الأمر، وكان الطالب الذي يدرس بالصف الخامس يعاني في فترات متفاوتة حالات من الإغماء، بينما تقوم إدارة المدرسة بنقله من خلال الهلال الأحمر السعودي.
بدوره، أكد مسؤول في إدارة التربية والتعليم (فضل عدم ذكر اسمه) أن التعامل مع مثل هذه الحالات يتم من خلال مسارين، الأول «أن ترفع إدارة المدرسة محضر ضبط بالواقعة والشهود الحاضرين من المعلمين إلى إدارة الشؤون القانونية للإدارة لاتخاذ اللازم حيال هذه الواقعة، أما المسار الثاني فتقوم من خلاله إدارة المدرسة برفع خطاب شكوى مرفق معه محضر ضبط إلى مركز الشرطة الذي تدخل المدرسة داخل نطاقه العمراني لتطبيق الأنظمة الجنائية في مثل هذه الأمور».