يقصد أولياء أمور الطلاب مدرسة عقبة بن نافع الابتدائية بفياض طبرجل، لتسجيل أبنائهم المستجدين في الصف الأول الابتدائي في فصل الأستاذ عويد بن فليح الشراري، حتى وإن كانوا يسكنون في أحياء بعيدة عن المدرسة.
فالمعلم المتميز عويد الشراري معروف لدى الأهالي بأنه مثالاً للإخلاص والتفاني والبذل من أجل أبنائهم الطلاب، الذين يخطون أولى سنوات عمرهم في التعليم بداية من بوابة الصف الأول.
فمنذ أكثر من 16 عاماً قضاهاً الشراري معلماً لطلاب الصف الأول، لم يُعرف خلالها أنه أخذ إجازة أو تغيب عن طلابه، لدرجة أنه يرفض أخذ الدورات التدريبية إلا إذا كانت مسائية، حتى لا تتأثر مستويات طلابه في غيابه.
هذا التميز والإخلاص في العمل انعكس في علاقة المعلم بطلابه، فهم يجمعون على حبه، لأنهم تعلموا أبجديات القراءة والكتابة على يدي استاذهم الفاضل.
وأعد الشراري كراسة إضافية لتحسين مستوى طلابه في الكتابة، كما عمل برنامجاً لتعزيز الخطط العلاجية التي يتبعها لتحسين مستويات الطلاب في القراءة والكتابة وتحسين الخط، بما يتماشى مع المناهج المطورة التي اعتمدتها وزارة التربية والتعليم.
ويطرح الشراري عدد من الصعوبات التي تعيق الطلاب في بداية تعليمهم، مثل الغياب المستمر وعدم متابعة بعض أولياء الأمور لأبنائهم، إضافة إلى مشكلة التسجيل المتأخر بعد الأسبوع التمهيدي أو أثناء الأسبوع التمهيدي.
مشيراً إلى أن تشجيع الطلاب وتحفيزهم بالجوائز وتعليق أسمائهم بلوحات المدرسة، كلها خطوات تساهم في تميز الطلاب واجتهادهم.
وطالب الشراري بتقدير المعلم مع تقدم سنوات عمله في التعليم، مثل تقليل نصابه من الحصص، لافتاً إلى أن التعليم ليس مهنة فقط، بل رسالة سامية تستلزم أن يكون منسوبيها على قدر عالي من المسؤولية والأمانة والإخلاص.
