الأخبار المحلية

شباب يتحايلون على”بعبع ساهر” بأجهزة مستوردة

لم يترك بعض السائقين من شريحة الشباب حيلة للهروب من رصد كاميرات “ساهر” إلا واستخدموها، حيث وصل الأمر ببعضهم للتباهي بأجهزة قالوا أنها أنهت “بعبع ساهر”، حيث ينشط هذه الأيام ترويج نوع جديد من أجهزة كشف الكاميرات يستورد من الخارج عبر “الإنترنت”، ويتم تداوله في بعض محلات زينة السيارات بطرق سريّة.
وأحد الشباب الذين رصدتهم الصحيفة وهو يعلّق الجهاز في واجهة زجاج سيارته من الداخل ـ رفض الكشف عن اسمه واكتفى بالإشارة إليه بـ”أحمد. ز”، أكد أنه حصل على الجهاز بطريقة سريّة من بائع في المنطقة الشرقيّة، مشيرا إلى أنه جهاز صغير يعمل بنظام خاص لكشف الرادارات والكاميرات وأجهزة الليزر المستخدمة في كاميرات ساهر ويمكن تثبيته في واجهة السيارة ليصدر تنبيها بثلاث طرق “صوتي، إضاءة، كتابة” على شاشته حينما يرصد كاميرات المراقبة قبل الوصول إليها من مسافات بعيدة تتراوح بين 200 و ألف متر حسب نوع الجهاز ودقّته.
وأضاف يختلف السعر حسب الدقّة لكن أسعارها عموما تبدأ من 600 ريال وتصل إلى أكثر من ألفي ريال، مشيرا الى أن حجم الجهاز صغير ومتحرّك ويمكن إخفاؤه في أي موقع من السيارة، وقال إنه منذ تم تركيبه لم يحصل على أي مخالفة مروريّة حيث ينبهه الجهاز قبل وصوله لأي كاميرا لساهر سواء كانت ثابتة أو متحرّكة، كما أن للجهاز ميزة إضافية عبر توصيله بنظام الملاحة “GBS” الذي يستطيع التخزين التلقائي لمواقع كاميرات ساهر الثابتة ليصدر تنبيها للسائق حينما يقترب من تلك المواقع.
ولفت المواطن بندر العتيبي إلى أن محاولة تجنّب مخالفات “ساهر” لم تقتصر على الجهاز بل إن بعض تطبيقات أجهزة الجوال الذكيّة ونظام الملاحة في السيارات المتطوّرة يستطيع كشف كاميرات ساهر عبر برمجة خاصة تكشفها بسهولة تامّة، مؤكدا أنه وقف على هذه الطرق بنفسه وتأكد من فاعليتها بنسبة كبيرة.
وكان عدد من المسؤولين عن نظام ساهر قد أكدوا في تصريحات صحفيّة سابقة، أن وجود مثل هذه الأجهزة كعدمه حيث إنها تعمل بنظام الرادار ويستطيع النظام توفير مضاد مناسب لعدم اكتشاف شفراته.
فيما أكد عدد من المستخدمين لهذه الأجهزة فاعليتها بل إن بعضهم قام بتصوير مقاطع فيديو أثناء سيرهم بمركباتهم واكتشاف أجهزتهم لكاميرات “ساهر” ورفعوها على موقع اليوتيوب وفي بعض المنتديات ليؤكدوا فاعلية أجهزتهم في رصد الكاميرات من على مسافات بعيدة ويستطيعون من خلالها تجنّب المخالفات المرويّة.