والد طفل يقتحم مدرسة ويعتدي على زميل ابنه
لم يدرك فيصل ذو الثمانية أعوام أن سقوطه على زميله (ر) أثناء تزاحمهم في الفسحة على مقصف المدرسة سوف يكون سببا لضربه بالعقال وشتمه من قبل والد زميله في اليوم الثاني بساحة المدرسة وأمام زملائه.
ويقول والد فيصل إن ابنه يدرس في الصف الثاني الابتدائي في إحدى مدارس حي النهضة بالرياض الأهلية ومصاب بسرطان الدم، وأنه فوجئ به مساءَ الثلاثاء الماضي عقب عودته من الدوام يرفض بشدة الذهاب للمدرسة، وأنه بعد إلحاح عليه لمعرفة سبب رفضه، قال إن والد زميله (ر) جاء للمدرسة صباحا أثناء الفسحة وبحث عنه وأمسك بيده وشتمه وقال له: “أنت ولد ما تربيت وضربه بالعقال”.
وتساءل والد فيصل عن كيفية دخول والد زميل ابنه للمدرسة؟. وهل لا يوجد حارس على بوابة المدرسة؟. وكيف يسمح له بالتجول في ساحة المدرسة وأن يضرب ابنه، وهل لا يوجد مشرفون ولا مراقبون ولا معلمون في الساحة؟ التي تزدحم بأطفال كلهم من منسوبي المرحلة الابتدائية. مشيراً إلى أنه توجه بالشكوى لإمارة الرياض وشرطة حي النهضة، وسيرفع اليوم شكوى ثالثة إلى وزارة التربية والتعليم.
وعن فيصل، قال والده إنه ظل يرفض الذهاب للمدرسة لمدة ثلاثة أيام وبعد جهد أقنعه بالذهاب، ثم جاء والد زميله (ر) ليأخذه من الصف بعد انتهاء الدوام، فخاف ولده وعاد يرفض الذهاب للمدرسة.
في المقابل، نفى مصدر من المدرسة أن يكون حدث اعتداء من والد أحد الأطفال على الطالب المذكور، وقال “يوجد حارس ينظم الدخول والخروج على بوابة المدرسة لكنه لا يمكن أن يمنع ولي أمر طالب من الدخول إلى المدرسة. مؤكداً أن ولي الأمر لم يضرب الطالب فيصل بل ذهب ليكلمه، وعندما جاء المشرفون الثلاثة إلى الساحة منعوه من الوصول للطالب وقالوا له هذا ليس ابنك لماذا تكلمه”.
وأشار المصدر إلى أن المشرفين سألوا والد الطفل (ر) عن خلافه مع الطفل فيصل، فرد أن “هذا الولد ما هو متربي وضرب ولدي فردوا عليه أن هناك معلما ومسؤولا عن الصف وتستطيع أن تكلمه ولا تكلم غير ابنك فقط في الساحة. فقال “خير”، ثم ذهب لوكيل المدرسة وكلمه.
وأضاف المصدر أن فيصل طالب عندهم في المدرسة منذ سنتين ويعرفونه جيدا، بينما الطالب الآخر (ر) جديد بالمدرسة، مبيناً أنهم يعرفون جميع طلاب المدرسة البالغ عددهم 400 طالب.
وعلمت مصادر أن المدرسة تقدمت بشكوى ضد ولي أمر الطالب (ر) الذي ضرب فيصل إلى وزارة التربية والتعليم، كما تقدمت إدارة المدرسة بشكوى أخرى منفصلة إلى الشرطة بعد اتصال المصادر بها لتستفسر عن القضية، في إشارة إلى اعترافها بأن فيصل تعرض للضرب على الرغم من أنها نفت ذلك.