«فيفا»: فحص ملاعب السعودية لتجنُّب «مأساة بورسعيد»
من المقرر أن يزور الملاعب السعودية الرئيسة في أيلول (سبتمبر) المقبل، كخطوة أولى، فريقٌ دولي مكوّن من الاتحادين القاري والدولي “فيفا”؛ للوقوف على مستوى تطبيق لوائح الأمن والسلامة الدولية في تلك الملاعب. يأتي هذا التحرُّك الدولي بهدف القضاء نهائياً على كوارث الملاعب وإيقاع أقصى العقوبات بالاتحادات الأهلية المخالفة، وذلك بعد أحداث مدينة بورسعيد المصرية الدامية التي وقعت أخيراً. ولن يكون في مقدور أي ملعب أو استاد في السعودية الموسم المقبل استضافة أي لقاء كروي سواء كان محلياً لهيئة دوري زين السعودي، أو دولياً تحت مظلة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أو الاتحاد الدولي، ما لم يطبق الاتحاد السعودي أو رابطة دوري المحترفين هذه اللوائح. وعلمت مصادر أن لجنة الأمن والسلامة الدولية في الاتحاد الدولي تدرس أن تكون بطولات الموسم المقبل المحلية معرضة لعدم الاعتراف بها، وكذلك حرمان المنتخبات بكل مراحلها والأندية من المشاركة في البطولات القارية والدولية في حالة لم يطبق الاتحاد المحلي لوائح الأمن والسلامة. وينتظر أن يعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم خلال الفترة المقبلة عن منصب المدير الوطني للأمن والسلامة، حيث ستكون من شروط اللجان الزائرة وتوصيات الاتحاد الدولي ولجنتي الأمن والسلامة شريطة أن يكون صف ضابط.
وفي مايلي مزيدا من التفاصيل:
لن يكون في مقدور أي ملعب أو ستاد في السعودية الموسم المقبل استضافة أي لقاء كروي كان محليا لهيئة دوري زين السعودي أو دوليا تحت مظلة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أو الاتحاد الدولي ‘فيفا’، ما لم يطبق الاتحاد السعودي أو رابطة دوري المحترفين السعودية لوائح الأمن والسلامة الدولية حتى يتم القضاء نهائياً على كوارث الملاعب. وسيتم إقفال أي ملعب كان ومنع إقامة أي مباراة عليه في حال عدم تطبيق الشروط واللوائح، حيث يزور الملاعب الرئيسة كخطوة أولى فريق دولي مكون من الاتحادين القاري والدولي في أيلول (سبتمبر) المقبل. وينتظر أن يعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم خلال الفترة المقبلة عن منصب المدير الوطني للأمن والسلامة، حيث ستكون من شروط اللجان الزائرة وتوصيات الاتحاد الدولي ولجنتي الأمن والسلامة شريطا أن يكون ضابطا.
النمشان
وعلمت مصادر أن لجنة الأمن والسلامة الدولية في الاتحاد الدولي تدرس أن تكون بطولات الموسم المقبل المحلية معرضة لعدم الاعتراف بها، وكذلك حرمان المنتخبات بكل مراحلها والأندية من المشاركة في البطولات القارية والدولية في حالة لم يطبق الاتحاد المحلي لوائح الأمن والسلامة. وأكد الاتحاد الدولي في تعميم شديد اللهجة موجه للاتحادات القارية فقط أنه ينوي فعلا القضاء نهائياً على كوارث الملاعب وإيقاع أقصى العقوبات بالاتحادات الأهلية المخالفة بعد أحداث مدينة بورسعيد المصرية الدامية والتي وقعت في الأول من شباط (فبراير) الماضي في ستاد بورسعيد بعد نهاية مباراة فريق المصري وضيفه الأهلي، حيث راح ضحيتها أكثر من 73 قتيلا (بحسب مديرية الشؤون الصحية في بورسعيد)، ومئات المصابين. وكشف ‘فيفا’ أن لجنة الملاعب والأمن التقت في مقر الاتحاد الأربعاء الماضي، وعلى جدول أعمالها موضوعٌ واحدٌ: تعديل لوائح السلامة، حيث تم اتخاذ قرار بأن التغيير لن يطول اللوائح فحسب، بل أيضاً المفاهيم الحالية المتعلقة بأمن الملاعب. وشددت مصادر خاصة على أن ‘فيفا’ يدرس بعناية منع إقامة أي فعالية كرة قدم في ملعب أو استاد مهما كان اسمه يشهد أحداثا مؤسفة أو إهمالا أمنيا، إضافة إلى قرارات مصيرية ينتظر أن تعمم على الاتحادات في أيلول (سبتمبر) المقبل.
من جانبه، أكد المهندس سلمان النمشان مدير استاد الملك فهد الدولي، وعضوا لجنة مفتشي الأمن والسلامة، ومراقبي المباريات في الاتحادين الدولي والآسيوي أن ‘فيفا’ جاد في تهديداته وإصدار عقوباته بحق الاتحادات المخالفة. وقال النمشان ‘في أيلول (سبتمبر) المقبل سيزور السعودية فريق أمني لمشاهدة الملاعب السعودية الرئيسة وهي: ستاد الملك فهد الدولي، وستاد الأمير فيصل بن فهد في العاصمة الرياض، وكذلك ستاد الأمير عبد الله الفيصل في جدة، وستاد الأمير محمد بن فهد في الدمام كخطوة أولى’. وكشف النمشان ‘ملاعبنا متوافرة فيها وسائل الأمن والسلامة بنسبة أكثر من 90 في المائة، كونها ملاعب حديثة عدا استاد الأمير فيصل بن فهد – الذي جدد ومتوافرة فيه الشروط المطلوبة على الأقل حاليا بنسبة 80 في المائة’. وأوضح النمشان ‘أقصد بالملاعب الحديثة التي دشنت بعد 1980’. وشدد النمشان على أن الفريق الأمني الزائر سيقوم بمتابعة أربع مراحل لبرنامجنا، وقال ‘لدينا خطة وبرنامج إخلاء من أربع مراحل، الأول سيكون بيننا وبين الفريق ننظمه على خططنا، والثانية بيننا وبين الفريق كذلك نطبقه فعليا، وستكون الثالثة بيننا وبين الجمهور وتطبق في أحد الملاعب لكن باتفاق وبحملة إعلامية نقوم بها سويا مع وسائل الإعلام المحلية، فيما ستكون الثالثة بشكل مفاجئ إما قبل المباراة أو بعدها أو حتى بين الشوطين’، مضيفا ‘هذا سيكون هذا العام’. وبين المهندس النمشان أن الدور الذي تقوم به شرطة منطقة الرياض سيتغير الموسم المقبل، حيث ستكون مهمتها الرئيسة الإشراف على فريق يتم التعاقد معه وتدريبه من قبل رابطة دوري المحترفين بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في وزارة الداخلية ممثلة في الشرطة والدفاع المدني وكذلك الرئاسة العامة لرعاية الشباب’، موضحا ‘المطلوب من هذا الفريق المدرب على لوائح وأنظمة الأمن والسلامة في الملاعب تفتيش الجماهير، وتنظيم دخولهم وخروجهم، وكذلك حماية المنشأة قبل وأثناء وبعد المباراة، حيث كانت هذه الأعمال موكلة في المقام الأول لوزارة الداخلية’. واعترف النمشان أن العقوبات التي ستصدر من الاتحاد الدولي لكرة القدم ‘فيفا’ بحق الملاعب أو الاتحادات المحلية المخالفة كبيرة وقد تصل لإقفال الملاعب وحرمان اتحاداتها من استضافة أي حدث، وقال ‘هو جاد، والموسم المقبل موسم تطبيق وليس تفتيش، 2013 ستكون عقوبات فقط وليس تفتيشا وخلافه’. وأوضح ‘نحن شبه جاهزين، قطعنا 60 في المائة من مشروعنا المحلي، وستكون ملاعبنا في الوقت المحدد جاهزة تماما رغم أننا من أفضل دول المنطقة في تطبيق لوائح وأنظمة الاتحاد الدولي والأمن والسلامة’. من جانبه، قال كريس إيتون رئيس قسم الأمن في الاتحاد الدولي ‘السلامة والأمن في الملاعب هي بمثابة توازن بين التصميم الجيد والإدارة الحسنة، رغم العدد المتزايد من الملاعب الممتازة التي يتم تشييدها حول العالم، لا يوجد حالياً معيار عالمي أو شهادة دولية في هذا القطاع’. وتابع ‘نتيجة لذلك، وجزء من هذه المراجعة نتطلع لدليل معياري آخر يمكن أن نقدمه للاتحادات الأعضاء بحيث يضمن عدم حصول أي اختلاف في التفسيرات عندما يتعلق الأمر بسلامة وأمن الملاعب’. وكشف المسئول الدولي ‘وجدنا أنه غالباً ما يكون هناك عدم تواصل بين السلطات الوطنية ومنظمي الفعالية، وبخاصة خلال مراحل الإعداد الأولى، ومن التوصيات التي تقدمنا بها والمتماشية مع المتطلبات الإلزامية الحالية والمفروضة على الاتحادات الأعضاء أن تعين مسؤولاً للأمن الوطني هو أن يُطلب منها كذلك تعيين مستشار للأمن الوطني، ومنصب هذا الشخص كبير ضباط الشرطة وسيكون بمثابة صلة وصل بين السلطات ومنظمي الفعالية’.