4 وصايا هامة لمواجهة السمنة
رأى استشاري التغذية ورئيس الجمعية المصرية للصحة العامة والتغذية ومؤسس وحدة أبحاث وعلاج السمنة بالمعهد القومى للتغذية البروفيسور طارق رضا أن هناك عوامل عديدة أسهمت في انتشار السمنة في المجتمعات وخصوصا العربية والخليجية، منها انتشار محلات الأكلات السريعة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية والمشروبات الغازية وتناول العديد من الوجبات خارج المنزل، لافتا إلى أن كل هذه المعطيات هي مؤامرة لاختراق النظام الصحى السليم، فالمناخ الذي نعيشه تحول إلى مناخ مسمن ومدمر للصحة، فإذا نظرنا حولنا نجد في كل أسرة فردا يشكو من وزن زائد أو سمنة، فالتمدن والتقدم العلمي أنهيا الأمراض التى كانت منتشرة فى الحقبة الماضية، فبالمضادات الحيوية والتطعيمات وحتى مع استخدام محلول معالجة الجفاف قلت نسب الوفاة، بينما زادت الوفيات من الجهة الأخرى بسبب السمنة والأمراض المزمنة نتيجة الإفراط فى الطعام.
وأضاف «هناك بلدان لم تتمدن وحافظت على عاداتها وتقاليدها، كما كانت منذ آلاف السنين، فمثلا في الماكوه ويانومانى فى البرازيل لم نجد حالة واحدة تعاني من السمنة حتى الآن، و الأمر نفسه كان موجودا فى مواطني الأريزونا الأمريكية قبل أن يتحول الهنود الحمر ويتخلوا عن عاداتهم وطعامهم وأصبحوا يعانون من السمنة المفرطة ومرض السكر، فعدم الحركة والجلوس أمام شاشات التلفزيون والكمبيوتر ساعات طويلة والأكل طوال الوقت ومقاطعة الرياضة وانعدام الحركة جعلت الكثير من الأفراد يعانون من زيادة الوزن وأكثر عرضة لأمراض القلب والنقرس والسكر والضغط والسرطانات وهشاشة العظام».
ونوه أن مواجهة السمنة تكون من خلال معالجة أسبابها مع ضرورة اتباع 4 وصايا وهي:
أولا: تغيير العادات الغذائية غير الصحيحة المكتسبة على مدار السنين.
ثانيا: اختيار دقيق لمكونات غذائية غنية لتشكل الوجبات المتناولة على مدار اليوم تحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه على أكمل وجه.
ثالثا: الاهتمام بتوضيح أهمية الماء ووظيفته فى الجسم وأهمية شرب الماء بطريقة سليمة على مدار اليوم وعدم اختصارها على مرة واحدة يوميا.
رابعا: أهمية الرياضة وكيفية ممارستها بشكل يومي.
الدكتور رضا خلص إلى القول «إن النظام الغذائي الصحي يجنب الإنسان الكثير من المشكلات الصحية، ومنها البدانة التى يعاني منها عدد ليس بقليل، فالبرنامج الغذائي الشامل يعد لكل شخص على حدة بناء على احتياجاته وصحته والظروف المعيشية له».