كشفت دراسة أكاديمية سعودية حديثة عن انتشار بكتيريا معدية تختبئ تحت أظافر العاملين في 70 مطعماً في جدة، وتؤدي إلى حالات تسمم غذائي.
وأوضحت الأكاديمية السعودية آمال علي أن جولاتها الميدانية لإعداد الدراسة المقدمة كرسالة ماجستير طالت 120 عاملاً في 70 مطعماً في جدة، مبينة أنها اكتشفت في المطاعم كافة محاذير تؤثر على الصحة العامة.
وأكدت الأكاديمية التي حملت رسالتها عنوان «دراسات البكتريا العنقودية الذهبية المسببة للتسمم الغذائي والمعزولة من بعض المطاعم العامة في مدينة جدة»، انتشار بكتيريا كروية عنقودية الشكل تشبه عناقيد العنب توجد في الأنف، والحلق، والأظافر لدى العاملين في المطاعم وتتسبب في تسمم معوي جراء تلوث الأطعمة المختلفة.
وقالت: «إن غالبية المطاعم التي شملتها الجولة تبدو من الخارج نظيفة ومطبقة للاشتراطات الصحية كافة، ولكن التلوث ينتشر داخلها جراء هذه البكتيريا العنقودية»، مضيفة «كما يوجد نوع آخر من البكتيريا تحت أظافر بعض العاملين، وهي بكتيريا سالبة جرام، وتوجد في أمعاء الحيوانات أو الإنسان، ما يؤكد عدم حرصهم على غسل أيديهم بعد الخروج من دورات المياه».
وأشارت إلى محاولتها التصدي لهذا النوع من البكتيريا بالاعتماد على المطهرات والمعقمات، لكنها لم تحقق النتائج المرجوة، ناصحة زبائن المطاعم بالحرص على تناول عصير الليمون عقب زيارتها لضمان وقاية المعدة.
ودعت في حديثها الجهات المعنية إلى ضرورة الحرص على توافر شروط خاصة للعاملين في المطاعم كارتداء القفازات، وغطاء الرأس، ووضع كمامات على الأنف، كما يجب أن يرتدي العاملون ملابس خاصة تغطي جميع أجزاء الجسم حتى لا تنتقل البكتيريا والجراثيم من أجزاء الجسم إلى الأطعمة.
