معلم يختفي من مزرعته في ظروف «غامضة» قبل شهر
أثار الاختفاء «المفاجئ» لمعلم في إحدى مدارس مدينة المبرز (محافظة الأحساء) حيرة أسرته، التي تواصل البحث عنه، برفقة الأجهزة الأمنية منذ نحو شهر. ويبلغ المعلم المفقود راشد علي محمد العلي من العمر 48 سنة، و اختفى قبيل حلول إجازة منتصف الفصل الدراسي الماضية.
وقال عبد الله العلي (شقيق المفقود): «يعمل أخي معلماً في مدرسة أبو جعفر المنصور المتوسطة في المبرز، وهو محبوب بين أسرة العلي وأصدقائه وزملائه في العمل، وعلى علاقة طيبة مع طلابه. كما يتمتع بالصحة، ولا يعاني من أي مرض نفسي»، لافتاً إلى أنه «متزوج من زوجتين، ولديه ستة الأطفال، من الذكور والإناث، ولديه مزرعة في حي بوسحبل في المبرز».
وأضاف العلي، «فقدنا أخي منذ مساء يوم الثلثاء 27 من ربيع الآخر الماضي. وبحثنا عنه في كل مكان، وأبلغنا عنه الجهات المختصة»، مردفاً «أخبرنا العامل المصري، الذي يعمل لدى أخي في المزرعة، بأن راشداً كان متواجداً في الفترة المسائية في المزرعة، وأتى إليه رجلان لا يعرفهما، وجلسا معه في المجلس، وبعد فترة استأذن العامل من أخي، ليذهب إلى خارج المزرعة، لإحضار بعض المستلزمات الخاصة به. وعندما عاد إلى المزرعة لم يجد راشداً. ولكنه وجد سيارته متوقفة في مكانها أمام المزرعة. ومنذ تلك لحظة لم نجده». وأبان العلي، أن الجهات المختصة «أصدرت تعميماً»، مضيفاً أن أسرته من زوجاته وأبنائه «متوترون نفسياً»، كما أن والدته الكبيرة في السن، والتي تعاني من أمراض السكري والضغط وغيرها» حين علمت بغياب أخي تعبت أكثر. وناشدت أسرة العلي، الجهات المختصة والمواطنين، «بالبحث عن راشد، وعلى من يعرف عنه أي معلومات تدلهم عليه، التقدم بها إلى أقرب مركز شرطة. ووفقا لجريدة الحياة التي تحتفظ برقم عبد الله العلي. بدوره، أوضح الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد عبد الوهاب الرقيطي أن «مركز شرطة المبرز، تلقى بلاغاً من مواطن، مخبراً عن تغيب أخيه. وتم ضبط البلاغ، وتمرير معلومات المتغيِّب إلى العاملين في الميدان. وما زال البحث متواصلاً، لكشف ملابسات تغيّبه».