طالب المدعي العام في هيئة التحقيق والادعاء العام في مكة المكرمة بالقتل تعزيرا لوالد طفل الشرائع الذي أزهقت روحه قتلا على يده قبل نحو شهرين في الحادث الذي عرف بجريمة الشرائع. جاء ذلك بعد اطلاع المدعي العام على كافة أوراق القضية وحيثياتها بعد تسجيل اعترافات المتهم وتوثيقها رسميا، إذ جاءت في إفاداته أنه قتل ابنه ثم نحره داخل فناء منزله ثم ألقى جثته قرب مرمى نفايات في الحي الشهير. وطبقا لحيثيات الجريمة التي هزت مختلف الأوساط في مكة المكرمة، فإن الأجهزة الأمنية عثرت على جثة طفل مفصول الرأس وتحفظت عليها لنحو 4 أيام قبل أن يتقدم رجل مسن إلى شرطة الشرائع مفيدا عن اختفاء حفيده الذي خرج مع والده ولم يعد. واستدعت الأجهزة الأمنية الأب وأخضعته للتحقيق وكشفت التحريات تورطه في قتل ونحر نجله واحتفاظه بالرأس المفصول داخل حقيبة سيارته وسجل المتهم اعترافات رسمية بالواقعة وأحيل إلى السجن العام.
وطبقا للمعلومات المتوفرة فإنه يتوقع إحالة ملف الجريمة إلى المحكمة مطلع الأسبوع لينظر فيها ثلاثة قضاة. في الأثناء علق القاضي في المحكمة العامة في الرياض حمد الرزين على مطالبة الادعاء العام بتنفيذ القتل في قاتل والده، وقال «قد يؤخذ الوالد بولده تعزيرا فالجريمة بشعة وغريبة على المجتمع وما يبرر المطالبة بقتل الأب تجرده من الرأفة وسوء استغلاله لولايته الشرعية وبشاعة فعلته».
