فاكهة الأفوكادو تكافح الشيخوخة وأمراض القلب والسرطان
قال فريق من العلماء في المكسيك إن فاكهة الأفوكادو يمكن أن تستخدم لمكافحة الشيخوخة وبعض الأمراض التي تصيب الإنسان.
ففي تجربة علمية حديثة قام بها الفريق العلمي وجد أن الزيت الموجود في الأفوكادو يعمل على محاربة الجذور الحرة التي توجد على هيئة جزيئات خطرة تتسبب في أمراض الشيخوخة والقلب والسرطان التي تصيب الإنسان, وأن هذه الجزيئات توجد بكثرة لا سيما داخل “الميتوكوندريا” -القوى الصغيرة في خلايا الجسم- التي تعمل على تحويل الطعام إلى طاقة في جسم الانسان ,ويمكن لكثير من مضادات الأكسدة الموجودة في الخضروات والفواكه مثل الجزر والطماطم التخلص من الجذور الحرة لكنها لا تستطيع شق طريقها الى داخل الميتوكوندريا.
وقال العالم كورتيس روجو في مؤتمر الجمعية الأمريكية للكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية السنوي : تكمن المشكلة في أن المواد المضادة للأكسدة في المواد الأخرى غير قادرة على دخول الميتوكوندريا لكن يمكن للمواد المضادة للأكسدة في الأفوكادو الوصول إليها وبذلك فإن الجذور الحرة تتسرب إلى الميكروكوندريا متسببة في وقف انتاج الطاقة وإتلاف الخلية حتى الموت.
وأشار إلى أن الجذور الحرة الغير المستقرة هي عبارة عن النفايات والمنتجات الطبيعية لعملية التمثيل الغذائي لكن قد تنتج بأعداد كبيرة نتيجة عوامل التلوث في الجسم مثل دخان التبغ والإشعاع ،حيث تحدث سلسلة من ردود الفعل التي تدمر الأغشية الخلوية والبروتينات بما في ذلك الحمض النووي في الإنسان.
وأفاد العالم كورتيس روجو أن هذه الظاهرة هي واحدة من المسببات الرئيسة للشيخوخة ،ويعتقد أنها تؤدي دورا رئيسا في تلف الشرايين وأمراض السرطان.
ووجد العلماء أثناء التجربة أن زيت الأفوكادو مكن خلايا الخميرة من البقاء على قيد الحياة ومقاومة التعرض لتركيزات عالية من الحديد -أحد العناصر التي تنتج “كميات ضخمة” من الجذور الحرة-.
ويشبه زيت الأفوكادو في تكوينه زيت الزيتون ويرتبط استهلاكه مع مستويات منخفضة بشكل غير عادي في الأمراض المزمنة في بعض دول البحر الأبيض المتوسط.
وقال كورتيس روجو إن اكتشافه يمكن أن يعني أن زيت الأفوكادو يصبح “زيت الزيتون في الأمريكتين”.
وأظهرت أبحاث أجريت في المكسيك أن فاكهة الأفوكادو تخفض من مستويات الكولسترول في الدم وبعض الدهون المعينة المرتبطة بداء السكري.
ولفت كورتيس روجو (وهو من جامعة دي سان نيكولاس دي هيدالجو في المكسيك) الانتباه إلى الحاجة لإجراء المزيد من التجارب لتأكيد هذه النتائج .