أخبار التكنولوجيا

اختراق الحسابات.. يتزايد يوميا في «تويتر»

أصبح اختراق حسابات المشاركين في ‘تويتر’ جزءا من الحياة اليومية على الموقع الشهير، وسلبية تطل برأسها حينا بعد آخر، تفيق ذات يوم لتجد أن هناك من سرق لسانك وتحدث به، ثم عليك أن تعلن للملأ أنك أنت لست أنت! وأن ما قاله لسانك الإلكتروني لم يكن صناعة فكرك، وبعد كل هذه الخطى على هذا الملأ نفسه أن يصدقك.

ويسهم تحول الموقع إلى واجهة رسمية لجهات رسمية وحكومية وشخصيات شهيرة على جميع الأصعدة في تفاقم الضرر الناتج عن هذا الاختراق، وتعرضت أسماء عربية وسعودية بشكل خاص لحوادث اختراق توّجت غالبا بحملة تشويه ضد الحساب المخترق عبر تقويله ما لم يقل، في هجوم إن كان لا يحمل سببا واضحا لكنه يؤكد ضعف أساليب الحماية التي يتخذها المتوترون، ويؤكد في السياق ذاته غياب العقاب الرادع رغم فداحة الجرم، ويقول بعض المغردين: ما الفارق بين من يسرق أموالك وبين من يسرقك بالكامل سوى أن هذا الأخير أعظم خطيئة؟

وعلى مستويات أقل أهمية يتحول فعل الاختراق إلى افتعال له، يحاول بعض المغردين التهرب من كلماتهم وتبعاتها فيعلنون اختراق الحساب وما أسهل هذا ثم يعلنون استعادته معلنين براءتهم التي يفترضون أن على الجميع الإيمان بها.

تقنيا، لم تتضح الرؤية للمشاركين في تويتر عن الأسباب الحقيقة لاختراق الحساب، كثيرون أعلنوا أن المشكلة هي بسبب ثغرة في بريد الهوتميل تسمح بإضافة بريد إلكتروني بديل ومن ثم استعادة كلمة المرور عبره وبالتالي السطو على جميع معلومات التسجيل التي تمت باستخدام هذا البريد ومنها معلومات الدخول في تويتر.

وطرح خبراء في التقنية معلومات مهمة في سياق المحافظة على الحسابات الشخصية من بينها التأكد من الدخول إلى موقع تويتر على رابطه [url]https://twitter.com[/url] بدلا من صفحات تحمل نفس الواجهة بعناوين مزيفة، والاعتماد على التطبيقات الآمنة لاستخدام تويتر والتي توفرها الهواتف الذكية من متاجرها الرسمية، والأهم هو ربط حساب تويتر بالهاتف المحمول وتفعيل استرجاع كلمة مرور تويتر عبره، الأمر الذي يمكن من تدارك مشكلة الاختراق سريعا إن حدثت.

وتسهم مثل هذه الأفعال في إفقاد موقع التواصل الاجتماعي الأكثر زخما الآن مصداقيته، شخص ما ‘منتحل للشخصية’ أنشأ حسابا باسم المذيع الشهير جورج قرداحي، حصد متابعين كثر، أعلن إسلام قرداحي بعد سنوات من مقارنة الأديان على حد زعم المنتحل، ثم أعلن نفيه بحجة أن هناك شخصا ما أيضا ‘مخترقا للشخصية’، ثم اختراق آخر مرتبط بشؤون سياسية ثم استرجاع للحساب، يفقد المتابعون صوابهم فلا يعرفون من هو المنتحل ومن هو المخترق وأين هو قرداحي؟ مسلسل كامل من الوهم يحمل معلومات تُصدق وتُروى وتطير بها الركبان. ثم تفيق في الصباح الآخر لتجد أن الحقيقة أنه ليس هناك منتحل ولا مخترق.. قرداحي لا يملك حسابا في تويتر.