وفاة الطفلة كوثر الشراري بعد رحيل والدها بـ”3″ أيام.. ومستشفيات الرياض لم تستجب
توفيت صباح أمس الجمعة الطفلة كوثر مفضي الشراري ذات الخمس سنوات بمستشفى الامير عبدالرحمن السديري بسكاكا، بعد وفاة والدها بثلاثة أيام.
المواطن مفضي الشراري وطفلته كوثر رحمهما الله تعرضا لحريق في منزلهما بطبرجل قبل نحو “17” يوم وتم تحويلهما من مستشفى طبرجل العام، إلى مستشفى الامير عبدالرحمن السديري بسكاكا، حيث اشتكى المواطن رحمه الله من تدني مستوى العناية بالمريض وعدم قبول حالته وحالت أبنته في مستشفيات الرياض المتقدمه، وكان يشتكي من عدم ترحيله الى الرياض في الوقت الذي كان يُقر فيه أنه ليس الوحيد الذي لم يتم الاعتناء به ومنحه حقه من العلاج الذي كفلته له الدولة .
وكان المواطن مفضي الشراري كان يدعو ربه بأن يشفى ابنته، بالرغم من الآلم الذي يسحق جسمه جراء احتراق جسده، حيث بلغت نسبة الحروق فيه نحو “50%” . فهو أفضل حالاً بكثير من أبنته كوثر التي كانت ترقد بالعناية المركزة نظراً لخطورة حالتها وبلوغ نسبة الحروق بجسدها نسبة كبيرة، وبقيت على أجهزة التنفس الصناعي لأيام طويلة قبل أن ترفع عنها بعد تحسن واستقرار حالتها . لكن قدرة الله كانت هي الفاصل في مصير كوثر ووالدها حيث كتب الله سبحانه لهما الوفاه .
وقد كان ذويهم ينتظرون موافقة مستشفيات الرياض قبول حالتهم، خاصة الطفلة التي كانت بحاجة ماسة للعلاج في الرياض لما كانت تعانية من حروق كبيرة في أجزاء من جسدها، وقد رفع مستشفى الامير عبدالرحمن السديري طلب تحويلهما للرياض في حينه الا أن أسرّة تلك المستشفيات لم تتوفر لها !!
أسرة التحرير في “إخبارية طبرجل الرئيسية” تتقدم بأحر التعازي وصادق المواساه إلى أسرة الفقيدين، نسأل الله ان يتقبلهما وان يتغمد الفقيد بواسع رحته وان يسكنه فسيح جناته، وأن يجعل كوثر طيراً من طيور الجنة، ويتقبل شفاعتها .