مصانع دهان مخالفة تربك السوق في جدة وتضر بالمستهلكين
طالب عدد من مصنعي الدهانات والبويا، الجهات المختصة بالتدخل لوضع حد لما يطرحه عدد من المصانع والمعامل غير النظامية من منتجات في الأسواق، مشيرين الى أنها مخالفة للمواصفات والمقاييس السعودية، كما أنها تؤثر بشكل كبير على استقرار السوق وتضر بمصالح المستهلك. وأشاروا إلى أن غالبية هذه المصانع هي عبارة عن أحواش ومستودعات في جنوب مدينة جدة وفي المواقع على طريق مكة جدة القديم.
وقال رئيس لجنة مصنعي الدهانات في غرفة جدة خالد سليمان باسهل: لاحظنا وجود عدد من المصانع التي لا تمتلك أي تراخيص صناعية وتنتج نوعيات رديئة من الدهانات وتسوقها بأسعار أقل بكثير من المنتجات الأصلية، علما أن غالبيتها تستخدم مواد أولية منتجة عن طريق أعادة التدوير.
وأكد أن الحل الأمثل لهذه المشكلة يكون بإقفال هذه المصانع أو بمنح تصاريح للقادر منها على العمل ليتم التعامل معها كمصانع نظامية وإلزامها بالضوابط والاشتراطات المطبقة على مختلف المصانع والمعامل النظامية، خصوصا أن السوق قادرة على استيعاب المزيد من المصنعين في ظل توجه الكثير من المنتجين للتصدير الى خارج المملكة بعدما أثبتت منتجات الدهان السعودية قدرتها على المنافسة في الخارج بفضل الجودة العالية في مواصفاتها ومقاييسها مقارنة مع ما يتم تصنيعه في عموم الدول المجاورة.
إلى ذلك أفاد تقرير لوزارة التجارة والصناعة أن عدد مصانع الدهانات النظامية في المملكة بلغ حوالي 26 مصنعا يتجاوز انتاجها السنوي من الدهانات 342000 ألف طن وهي كمية كافية لتغطية السوق المحلية، الذي اشارت الدراسات في العام 2009 أنها تحتاج سنويا الى 20000 طن من الدهان. وأشار الى أن 20 في المائة من الإنتاج يتم تصديره الى عدد من دول الخليج العربي إضافة الى عدد من الدول الأفريقية.
وذكر أن المصانع السعودية تنتج، إضافة الى الدهانات المعمارية، دهانات البوليستر المقاومة للطقس، دهانات بحرية وصناعية، دهانات للسيارات، دهانات للأثاث، أحبار طباعة، مواد الأساس والمحاليل المخففة (ثينرز)، الإيبوكسي ومواد تلوين الخرسانة، الأسفلت الملون ودهانات الطرق البيضاء والصفراء ودهانات الأكريلك اللماع منها والمطفي والدهانات الحرارية و دهانات البوليورثين إلى جانب أدوات الدهان كالفراشي والرولات وغيرها.